نائبان في البرلمان البلجيكي، هما مارتين دماخت وروب فانفيلد، توصلا إلى هذه المعلومة الغريبة، واشتبها في إمكانية وجود محاولة تهرّب من التزامات أو ضرائب مقابل الاستفادة من امتيازات الضمان الاجتماعي بالخروج من العنوان القديم إلى عنوان آخر مجهول للسلطات. وهذا حسب النائبين تفسير منطقي لظاهرة استمرار تلقي هؤلاء المساعدات الاجتماعية مقابل تعذر الوصول إليهم لتنفيذ التزامات أخرى أو للتعرف على وضعهم الاجتماعي الحقيقي.
حول هذه الحالة تقول وسائل الإعلام البلجيكية إنه بالرغم من شكوك النائبين دماخت وفانفيلد فإن التحقيقات الأولية لا تظهر حتى الآن أي دليل على وجود غايات جرمية من نوعية الاستفادة بشكل غير قانوني من المساعدات الاجتماعية. ومع هذا يعكف النائبان حالياً على إعداد مشروع قانون سيرفعانه إلى البرلمان، يرغم الحكومة على التأكد أولا من وجود فعلي لهؤلاء الأشخاص، وذلك بإرسال مساعدة مالية مقدارها يورو واحد مرفوقة بعبارة «عليك تسجيل نفسك في العنوان الجديد للحصول على باقي المبلغ».
وتشير الأرقام التي أصدرتها مكاتب التسجيل الرسمية إلى أن هناك 575 ألف شخص يمكن وصفهم بأنهم «مجهولو مكان الإقامة» ولم يتيسر العثور عليهم في العناوين القديمة، بينما يواصلون الاستفادة من المساعدات الاجتماعية. أما الجانب الطريف حقاً فهو أن بين «مجهولي مكان الإقامة» عشرة أشخاص تزيد أعمارهم عن 140 سنة، و2525 تزيد أعمارهم عن 110 سنوات. وبالتالي، فوجود أشخاص من هاتين الفئتين العمريتين بين هؤلاء يرجح احتمال أن يكون كثيرون منهم قد توفوا بالفعل لكن الورثة أحجموا عن التبليغ عن الوفاة لضمان استمرار صرف المساعدة المالية الاجتماعية، أو يكون الشخص بلجيكياً لكنه هاجر إلى دولة أخرى، أو كان من أصول أجنبية وعاد إلى موطنه الأصلي عن طريق البر من دون إبلاغ السلطات، ولا يزال هو أو ورثته يحصلون على المساعدة المالية من الحكومة البلجيكية على رقم الحساب، ويمكن سحب المبلغ من أي مكان من خلال البطاقة المصرفية.
ياساتر[/ALIGN]
-
-
-
-
-
-
-
-
