وقالت الصحيفة إنه بعد ساعات قليلة من تعيين سليمان في منصب نائب الرئيس أفاقت عصابة القصر ومعهم سوزان وجمال على قرار مبارك، وشعروا بالمصيبة، وأدركوا بحنكة السياسة أنه قد أصبح الرئيس الفعلي لمصر، وأن جمال قد انتهى، وهم وراءه، فقرروا قتله وإنهاء قصته.
وأشارت إلى أنه في ليلة 29 يناير/كانون الثاني 2011م عند تحركه في شارع الخليفة المأمون في اتجاه روكسي بموكبه الذي كان يضم ثلاث سيارات تعرض سليمان لكمينٍ حقيقيٍ قتل فيه اثنان من حراسه، ومعهما سائق العربة الأولى، التي أخذت أكبر دفعات من الرشاشات الآلية بعد أن أطلقت عليهم من داخل عربة إسعاف مسروقة.
لكن ما أنقذ سليمان أن خطة السير وضعته في سيارة بعيدة عن الموكب.
كما أشارت الصحيفة إلى عددٍ من التقارير، التي قالت إن مدير المخابرات السابق كان على خلافٍ دائم مع نجل الرئيس المخلوع والوريث المنتظر، لافتةً إلى أن التقارير سجلت أن سليمان كان ضد جمال مبارك على طول الخط.
وتذكر هذه التقارير واقعة شهيرة نادى فيها جمال في بداية عام 2010 على سليمان بـ”سليمان” دون ألقاب، فما كان من الأخير يومها غير أن التفت لجمال وقال له: “احترم نفسك يا ابني”.
وأضافت التقارير أن سوزان مبارك وزكريا عزمي وصفوت الشريف وجمال عبد العزيز كوّنوا عصابةً حالت دون تعيين الرجل في منصب نائب الرئيس على مدار السنوات الماضية، لكن بعد الأحداث الأخيرة وإسناد المنصب له دبّروا له عملية اغتيال متكاملة.
ولفتت إلى أن الرئيس المخلوع حسني مبارك ناشد سليمان لدرجة الاستعطاف كي يقبل منصب نائب الرئيس، خاصةً بعد علم سليمان أنه يشكل له طوق النجاة الأخير، وهو يعلم بخبرته الطويلة أن مبارك قد انتهى، ومن ورائه النظام.
وتذكر الوثائق حدوث اشتباكات كلامية بين سوزان وسليمان، لم ينهِها غير مبارك، ولو كان هناك خطأ واحد لسليمان طيلة فترة خدمته لعزله مبارك دون تفكير، مشيرة أيضا إلى أن سليمان في تقاريره المطولة عن فساد ابني الرئيس وتجارتهما في أشياء كثيرة كان منها ما لا يمكن الصمت عنه.. فما كان من مبارك إلا أن أمر سليمان بالابتعاد عن أي ملف يخص الأولاد.
دبي – mbc.net