وسلمت الحكومة الوساطة الافريقية رسميا الرسم الذي حددته لعبور بترول دولة الجنوب الجديدة عبر الشمال بواقع 32.8 دولار للبرميل، بينما اعلنت حكومة جمهورية الجنوب التزامها بدفع رسوم العبور بعد التفاوض مع حكومة السودان
وأقر وزير الطاقة بالجنوب قرنق دينق في تصريح لـ»الصحافة « بانه من حق دولة الشمال سن رسوم عبور للبترول «ونحن لا نعترض عليها»، واشار الي انهم في انتظار الاتحاد الافريقي لاخطارهم رسميا بالرسم الذي حددته حكومة الشمال للعبور،وسلمته للاتحاد ،وذكر انهم اخطروا به من قبل الحكومة للعلم بتحديد مبلغ 32.8 دولار للبرميل ،واكد ان المبلغ سيخضع للتفاوض بعد ان وصفه بالضخم ،وقال ان حكومة الجنوب اتفقت مع الشمال على تصدير النفط ومن ثم دفع الفاتورة ،واضاف ان وزارتي المالية والنفط في الخرطوم تعاونت معهم في تصدير النفط اول شحنة من البترول والمقدرة بمليون برميل لشهر يوليو، واشار الي ان هناك ثلاث شحنات تقدر بمايتجاوز الاثنين مليون برميل سيبدأ تصديرها عبر الشمال اليوم او غدا
من ناحيته جدد رئيس حكومة جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، رفض بلاده اي اتجاه لتقاسم النفط مع الشمال،مؤكداً انها ستدفع فقط رسوم استخدام انابيب النفط،وهدد سلفاكير الذي كان يخاطب قوات الجيش الشعبي بمنطقة بيبام امس الاول،بوقف استخدام خطوط شمال السودان لنقل البترول،حال مطالبة الخرطوم باقتسام عائدات النفط،واضاف»اقول اننا فقط سنستأجر خطوط الانابيب،وسنعطيهم الاموال مقابل ذلك وليست هناك مشكلة في ذلك،وهذا العرض اعلم انه غير مقبول لدى الشمال،ونحن اتفقنا على شئ واحد هو ان مسألة البترول يجب الا تعوق،واعلم ان الشمال يحتاج للبترول،لكننا ايضاً قاتلنا 21 عاما بدون بترول، ويمكننا ان نستمر بدونه ثلاث سنوات حتى ننشئ خطوط النقل الخاصة بنا».
وشدد سلفاكير على ان ابيي ستعود في النهاية جنوبية،وقال ان «القوات المسلحة دخلت في مايو الماضي مدينة ابيي واحتلتها،ظنا منها اننا سنقوم بالرد وبالتالي يحرموننا من الاحتفال بالاستقلال في التاسع من يوليو»،واضاف»لكنني تجاهلت ذلك الهجوم ووجهت الجيش الشعبي بعدم الرد لاننا نعلم ماذا يريدون، الثابت لدينا ان ابيي تتبع لنا ، وابيي ستعود حتما يوما ما الى الجنوب». [/JUSTIFY]
الصحافة