وقال إن الحكم الإسلامي قادم في العالم العربي، ولكن حكماً إسلامياً دون أخلاق لا فائدة فيه. وأشار الترابي إلى أن نظرة الغرب تجاه الإسلاميين تغيرت، وقال: ربما رأى الغرب أنه لابد أن يكون واقعياً، وأن يتعامل مع القوى الإسلامية الصاعدة بعد أن ظلوا يدعمون الحكام المستبدين في منطقتنا الذين كانوا أبعد ما يكونون عن قيم الغرب الديمقراطية. وأشار إلى أن عداءهم مع نظام مبارك في مصر مثله ومثل الغرب الذي يضع أسامة بن لادن والخميني والترابي في خانة واحدة، لعدم مقدرته على التمييز بين إسلامي وآخر، وأشار إلى أن الحكومة تحاول الآن أن تسترضي الثورة المصرية.وقال إن الحكم العسكري في دولتي السودان الشمالي والجنوبي هو شقاء لملايين من أبناء الشعبين. وأضاف أن حكام السودان الحاليون لا يريدون شريكاً في سلطتهم وهذا ما يجلب المشكلات. وأكد أنهم كقوى سياسية وأحزاب في الشمال يعملون على تطوير العلاقات بالدولة الجديدة. ووصف الترابي وضع المسلمين في الجنوب بالحرج، وقال إن رياح التغيير التي اجتاحت المنطقة ستصل السودان لا محالة، ولن يستطيع النظام الحاكم في السودان سد الأبواب أمام هذه الرياح العاتية أو إيقافها، وزاد: قد تنفجر الأوضاع في جنوب كردفان ودارفور إذا لم نسارع بتغيير النظام في الخرطوم. وقال الترابي إن حزبه من أكثر الأحزاب تضحية في الساحة السياسية، وأضاف: أصبحنا متخصصي سجون، وما تعرضنا له لم يلاقه حزب آخر من الذين ينتقدوننا كالأمة والشيوعي، وقال إنه من الخير للمعارضة أن تلتقى على ما تتفق عليه. وأشار إلى أنه كانت هنالك قوة جنوبية تصارع النظام في الشمال وتقينا بعض قبضته، أما الآن فسيضغط علينا بكلتا يديه. وقال إن الحكومة تظن أنها أنجزت شيئاً في الدوحة، وأضاف: نحن نعلم الحقائق كلها، والمؤكد أن أي حل بالقوة لن يجدي.
[/JUSTIFY]
الراي العام