وقال الفريق آدم حامد موسى رئيس الجلسة، إن الجنوب قضية كل الأحزاب، وإن الانفصال قرار الجنوبيين أنفسهم، وأضاف أن الهيئة التشريعية تحترم الرأي الآخر، لكن لا يجب أن تنكفئ هذه الآراء على نكئ الجراح.
وقال عضو الوطني مالك عبد الله حسين، إن البشير رئيس منتخب، وأشار لتراجع المؤتمر الشعبي عن الشهداء ووصفه لهم بأنهم ليسوا شهداء، وقال إن الانفصال رغبة الجنوب وتم عبر اس
تفتاء وتلبية للعهود التي قطعت.
ورد إسماعيل بأن ما يعتمر في النفوس هو الذي يحدد الأشياء، وبرر مطالبته للرئيس بتقديم استقالته بانه رئيس منتخب، ولفت إلى أنه أمر من أسس الديمقراطية، وقال: (إذا لم يكن الرئيس منتخباً لما قلت، لكن لأننا نحتكم إلى القيم الديمقراطية). وحمل حسين الانقاذ مسؤولية الانفصال، وأشار إلى مجاهدات الشعب السوداني عبر كل الحقب للإبقاء على السودان موحداً، وأكد حسين رغبة الرئيس البشير وحزبه في تحقيق الوحدة، لكنه قال إن العبرة بالخواتيم وإن الانقاذ فشلت في الابقاء على البلاد موحدة.
من جانبه، طالب العضو أحمد الطيب بتنوير البرلمان حول وثيقة سلام دارفور، وقال: لدينا حولها تحفظات وآراء. فيما أكد نواب ضرورة ايجاد معالجة لبروتوكولي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وطالب كمندان جودة عضو الحركة الشعبية في ولاية النيل الأزرق، بحل المشكلة الأمنية في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال: لابد أن يتفق الوطني والحركة لحلحلة القضايا العالقة، واشار لوجود عضو واحد فقط في مجلس الولايات من الحركة، وأكد ضرورة معالجة هذا الأمر سياسياً، وأشار جودة لقرار رئيس حكومة الجنوب باصدار عفو عام واطلاق سراح المعتقلين، وأكد ضرورة أن تنتهج حكومة الشمال هذا النهج.
ورفض العضو إبراهيم آدم إبراهيم عن حزب الأمة الاصلاح والتنمية، تحميل المؤتمر الوطني مسؤولية الانفصال، وقال إن الانفصال قضية لا يتحملها الرئيس وحده، وصوب انتقادات لقادة الأحزاب، وقال إن الأحزاب سمت نفسها تحالف جوبا وساندت الحركة ولم تساند الوطني في مواقفه من أجل الوحدة، وأكد ضرورة ضبط الخطاب الإعلامي واتخاذ تدابير اقتصادية لتلافي ارتفاع الأسعار وتكوين لجنة لمراقبة الأسعار. واستفسر العضو عن الشعبي، عن أسباب النكوص على اتفاق أديس أبابا. وطالب نواب بضبط ما أسموه بالفساد في مرافق الدولة، وطالبوا المالية بمراقبة الأسعار، وطالبوا أجهزة الاعلام بتجاهل أخبار الجنوب، وانتقدوا اهتمام الصحف بأخبار قيادات الحركة.
وقال العضو أحمد الصالح صلوحة، إن الرئيس البشير أخرج البلاد من الدوامة التي كان يفترض أن تخرج منها قبل (50) سنة، وأضاف: في الفترة الماضية لم نجد سوى الدمار والخراب، ويجب ترك دولة الجنوب (في حالها)، وطالب بتصويب الاهتمام نحو صناعة سودان جديد، وتابع: لا يجب أن نأتي بأخبارهم في صحفنا (باقان أو غيره). وطالب العضو ميرغني المزمل بتوخي الحذر في تعيينات الفترة المقبلة، وقال: يجب أن نولي من يصلح.
وصوب العضو عبد العزيز إثنين، انتقادات للأحزاب، وقال إنها اجتمعت مع سلفا كير بليل، ويتضح أنها تدبر أمراً بليل ضد البلاد، وأضاف أنها مع سلفا كير دون وجود رسمي للدولة أو وجود للحزب الرسمي، ودون أن يعرف الشعب ماذا يدور بينهم، وتابع: لابد من حسم هذه الفوضى، وقال: هناك والٍ مقيم في دولة أجنبية بعيداً عن مشاكل ولايته، وشدد على رفض أي تدخلات من الجنوب في السودان أو تدويل النيل الأزرق وجنوب كردفان ولا أن تكون تحت وصاية الجنوب اطلاقاً، وانتقد ضعف الأحزاب وما أسماه سهولة الانقياد للدول الأجنبية دون أن يتعظوا من مقالب الحركة الجنوبية، وقال: نريد دولة شبابية حتى لا نقع في دوامة من يسمون أنفسهم قيادات تاريخية. وقال الزهاوي إبراهيم مالك إن الإخوة في الجنوب: (تركونا فلنتركهم والا نركز عليهم في صحفنا).[/JUSTIFY]
الرأي العام