ويعرف الرعاة والصيادون منذ فترة طويلة أن الاغنام والماشية تميل إلى استقبال نفس الاتجاه في وقت الرعي لكنهم اعتقدوا أن هذه الحيوانات ببساطة تتخذ مواقعها وفقا للرياح أو أشعة الشمس.
لكن سابين بيجال من جامعة دويزبورج ايسن في ألمانيا وزملاء له كان لديهم فكرة مختلفة. وقام الباحثون بدراسة 8510 صور التقطت بواسطة الاقمار الصناعية لقطعان من الماشية والايل في أنحاء العالم حصلوا عليها من برنامج (جوجل ايرث) وتشمل 308 من المراعي والسهول.
كما درسوا اثارا على الجليد خلفتها حوالي ثلاثة الاف أيل في فترات الراحة فيما يزيد على 225 موقعا في جمهورية التشيك.
واكتشفوا أن هذه الحيوانات سواء كانت ترعى أو تستريح تستقبل اما الشمال أو الجنوب المغنطيسي. ولان اتجاه الريح والشمس تباينت بشكل واسع في الاماكن التي التقطت بها الصور يعتقد الباحثون أن المجال المغنطيسي للارض هو عامل الاستقطاب.
وعلى الرغم من أن هذا لم يرصد من قبل في الثدييات الكبيرة فمن المعروف أن الطيور والسلاحف وأسماك السلمون تستخدم المجال المغنطيسي للارض للاسترشاد أثناء الهجرة كما اكتشف أن القوارض ونوع من الخفافيش لديها بوصلة مغنطيسية داخلية.
وأشار الباحثون إلى أن البشر وحتى الحيتان قد يكون لديها بوصلة مغنطيسية بالفطرة.
وترجح بعض الدراسات أن البشر الذين ينامون في وضع يتماشى مع محور الشرق-الغرب تكثر لديهم حركة العين السريعة أو دورات النوم التي تحدث فيها الاحلام وذلك مقارنة بالذين ينامون بمحاذاة محور الشمال-الجنوب.
وكتب بيجال وزملاؤه في دورية أحداث الاكاديمية الوطنية للعلوم يوم الاثنين يقول “نتائجنا هذه تدعو إلى دراسة متعمقة لهذه الظاهرة وتدفع علماء الاعصاب والكيمياء الحيوية والفيزياء لدراسة الآليات التقريبية والأهمية البيولوجية للخطوط المغنطيسية.”[/ALIGN]