وانتقل الركاب إلى الخرطوم بطائرة ليبية أتت من طرابلس إلى الكفرة لنقلهم تزامنا مع وصول وفد سوداني من عشرين مسؤولا إلى المطار الذي شهد آخر فصول عملية الاختطاف.
وقالت وكالة الأنباء الليبية إن بين المفرج عنهم مفوض السلطة الانتقالية بإقليم دارفور محمد التيجاني الطيب ورئيس مفوضية أراضي دارفور بالسلطة الانتقالية آدم عبد الرحمن أحمد ومستشار شؤون القبائل بالسلطة الانتقالية يعقوب الملك محمد الملك ورئيسة تنسيق الأراضي بدارفور آمال الشيخ.
أما الأجانب المفرج عنهم فهم ضابطان مصريان يعملان في قوة حفظ السلام وإثيوبيان وأوغندي.
بعض الركاب رووا معاناتهم مع الاختطاف بعد الإفراج عنهم (رويترز)
وكان خاطفا الطائرة قد أطلقا في وقت سابق أمس جميع الركاب وعددهم 87 و2 من أفراد الطاقم وأبقيا 6 من أفراد الطاقم رهائن بعد إخفاق مساعيهما في تزويد الطائرة بالوقود والتوجه بها إلى باريس.
لكنهما ما لبثا أن سلما نفسهما إلى السلطات الليبية وجرى نقلهما إلى مبنى مطار الكفرة، حسب تصريح نقلته وكالة الأنباء الليبية عن رئيس مصلحة الطيران محمد شليبك. وقالت وكالة أسوشيتدبرس إنهما أوقفا وهما يخضعان للاستجواب.
.[/ALIGN]
قالت مصلحة الطيران المدني بليبيا إن خاطفي الطائرة السودانية الرابضة في مطار الكفرة، بأقصى الجنوب الليبي، أطلقوا سراح جميع ركابها البالغ عددهم 87 شخصا.
وأكد المتحدث باسم هيئة الطيران المدني بالسودان عبد الحافظ عبد الرحيم في تصريحات للجزيرة عبر الهاتف نبأ الإفراج عن الركاب، مشيرا إلى الاستعدادات الجارية في مطار العاصمة الخرطوم لاستقبال المختطفين.
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية لمسؤول ليبي أن جميع الركاب غادروا الطائرة بالفعل، وأن خاطفي الطائرة- وعددهم اثنان- وأفراد الطاقم الثمانية هم وحدهم الباقون على متنها. وأشار المسؤول إلى استمرار التفاوض مع الخاطفين للإفراج عن أفراد الطاقم، وكانت معلومات سابقة قد أفادت أن الخاطفين “هم عشرة أو أكثر” حسب مسؤول ليبي آخر.
تتواصل في مطار واحة الكُفرة الليبية فصول أزمة اختطاف طائرة الركاب السودانية، حيث تسعى السلطات للتفاوض لإنهائها وسط أنباء متضاربة حول الجهة التي ينتمي إليها الخاطفون.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول ليبي قوله إن الخاطفين يرفضون الكشف عن هوياتهم، فيما نقلت الوكالة نفسها عن مصدر ملاحي ليبي أنهم ينتمون لحركة تحرير السودان.
ونقل مدير مطار الكُفرة العسكري خالد ساسيا عن قبطان الطائرة المخطوفة قوله إن “القراصنة وعددهم عشرة وربما أكثر، أعلنوا أنهم ينتمون إلى جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور”. وأوضح ساسيا لوكالة الأنباء الليبية ونقلا عن القبطان أن “القراصنة أعلنوا أنهم نسقوا العملية مع نور للانضمام إليه في باريس”.
وأضاف ساسيا الذي يتفاوض مع الخاطفين عبر القبطان أن خاطفي الطائرة الذين طلبوا خريطة الطيران من الكفرة إلى باريس، يرفضون باستمرار التفاوض ويطالبون فقط بالتزود بالوقود ومغادرة ليبيا.
وقال أيضا إن “القراصنة يرفضون إطلاق سراح الركاب أو حتى فتح أبواب الطائرة التي بقيت مقفلة منذ هبوط الطائرة” مضيفا أن طاقم الطائرة أوضح أن الركاب يعانون من “نقص في نظام التهوية”.
وأفاد المصدر ذاته أن الحكومة الليبية زودت الخاطفين بالمياه “لكنهم حتى الآن لا يطالبون إلا بالوقود كي تتمكن الطائرة من الإقلاع مجددا”.
نور قال إن اختطاف الطائرات ليس من أخلاق حركته (الفرنسية-أرشيف)
نور ينفي
لكن زعيم تحرير السودان عبد الواحد نور نفى بشدة أي صلة لحركته باختطاف طائرة الركاب، ملمحا إلى مسؤولية حكومة الخرطوم عن الموضوع.
وقال في اتصال مع الجزيرة “ليس من أخلاقنا أن نعرض أي مدني للخطر” نافيا بصورة رسمية مسؤولية الجناح الذي يمثله بالحركة عن العملية. وردا على سؤال حول ادعاء الخاطفين بأنهم ينتمون إلى الحركة، قال نور “لا أدري لأي جهة ينتمون” معتبرا أن “الخطف سلوك تنتهجه الحكومة السودانية التي تخطط لمهاجمة المدنيين في المعسكرات”.
ويلمح زعيم تحرير السودان بذلك إلى مقتل 33 مدنيا في معسكر كلما للاجئين بدافور على يد الشرطة السودانية قبل يومين.
أما المتحدث باسم الحركة يحيى البشير فاعتبر أن العملية جرت فبركتها بين عدد مما أسماها عصابات الإجرام والحكومة السودانية، مؤكدا رفض أو إدانة العملية
[ALIGN=JUSTIFY]قالت قناة الجزيرة الفضائية أن طائرة ركاب سودانية قد تم إختطافها خلال رحلة من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الى العاصمة السودانية الخرطوم و الطائرة تحمل 95 راكبا بما فيها طاقم الطائرة و انقطع الاتصال عنها بعد الابلاغ عن اختطافها و أبلغ مراسل قناة الجزيرة في مصر أن خاطفوا الطائرة أرادوا الهبوط بها في أسوان إلا أن السلطات المصرية لم تسمح لها بالهبوط و تم تحويل مسارها الى ليبيا حيث هبطت هناك بمطار الكفرة الذي يقع في الحدود السودانية التشادية مع ليبيا .و قال مراسل الجزيرة في الخرطوم أن الطائرة تابعة لشركة “صن آير” ، كما أكدت ذلك شركة الخطوط الجوية السودانية الحكومية التي قالت ان الطائرة ليست تابعة لها. وقال مصدر في الملاحة الجوية انها تابعة لشركة ( صن اير) وهي شركة خاصة في الخرطوم.
وتمت العمليه قبل ساعه من الان أي حوالي الساعه السابعة مساء بتوقيت السودان المحلي الرابعة بتوقيت غرينتش العالمي وحتى الان لم يتم كشف الجهة التي قامت بعملية الاختطاف و قال مراسل قناة الجزيرة أن الغريب في الامر ومن المصادفات ان هذه الطائرة هي نفس الطائرة التي أقلت طاقم قناة الجزيرة قبل ساعتين الى دارفور .
وقام الخاطون بالهبوط في ليبيا نسبة لنفاد الطائرة من الوقود و ينوي الخاطفون بعد ان يتم تزويد الطائرة بالوقود ان يتوجهوا الى فرنسا .
وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم أنه وفي أول رد فعل للحكومة السودانية فقد وصفت هذه العملية بالجريمة الارهابية وقالت : يسعى هؤلاء الخاطفون لزعزعة الأمن و الاستقرار بدارفور وقالت ان الخاطفين يجب ان يلقوا الادانه و الشجب من المجتمع الدولي .
وتجري الحكومة السودانية اتصالات مكثفة مع السلطات الليبية لبحث هذه المسالة والتوصل لحل لهذه المشكلة .
وذكرت وكالة رويترزللأنباء أن متحدث باسم حركة تحرير السودان فصيل مينا ميناوي التي وقعت اتفاقا للسلام مع الخرطوم قال إن ثلاثة من كبار اعضائها على متن طائرة ركاب سودانية اختفطت فوق دارفور يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث محمد بشير انهم مستشار لميناوي ومفوض شؤون الاراضي في الحركة وأحد واضعي اتفاق السلام لدارفور الذي تم التوصل اليه عام 2006.
واضاف “لنا ثلاثة من كبار الاعضاء في الطائرة وبعض الاشخاص الاخرين. ركبوا الطائرة وخطفها شخص ما.”
و ميناوي هو أكبر زعيم لمتمردي درافور يوقع اتفاق السلام الذي رفضته معظم الجماعات الاخرى.
[/ALIGN]