كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن نصف سكان السودان الشمالي يوجدون بالخرطوم وولاية الجزيرة، وأن نسبة الشباب ودون الـ (14) عاماً يبلغ (41%) من جملة السكان، إلا أن عدد الخريجين في تزايد مضطرد، وبالتالي زيادة عدد ضخم من العاطلين عن العمل، وأوضح أن عدد الرجال ذوي الأعمار الكبيرة أكثر من النساء، وأن (7%) منهم رحل بما يمثل أكثر من مليوني شخص يتحركون موسمياً، فضلاً عن النازحين والمهاجرين خارج السودان، فيما كشف الصندوق عن إتفاق بينه والحكومة لإستجلاب إستشاري أجنبي مع وطني للبدء في التعداد الجديد الأسبوع المقبل في السودان الشمالي وبعده بعدة أسابيع في السودان الجنوبي، وأشار الصندوق إلى أن عدد سكان العالم سيصبح (7) مليارات نسمة بحلول أكتوبر المقبل وقالت السيدة كاميليا من صندوق الأمم المتحدة في سمنار صحفي بفندق (قراند هوليداي فيلا) بالخرطوم أمس، إن السودان يمثل منطقة جذب كبيرة لسكان أفريقيا وآسيا (أريتريا وأثيوبيا وأفريقيا الوسطى وبنغلاديش والفلبين)، وكثيرون غيرهم من يتوقفون في طريق الذهاب للحج، وقالت إن السودانيين (كثيرو الحركة)، وأضافت أن عدداً كبيراً من الرجال والنساء يعملون خارج السودان، وأشارت إلى أن التعليم في السودان قوي وجيد وهناك كثير من الخريجين، ولكن هناك مئات الآلاف ليست لديهم وظائف، وأن به كميات كبيرة من الأطباء يوفرون الخدمات للسعودية، ولكنه يفتقد كثيراً للممرضات وتقنيي المعامل. وأوضحت كاميليا في ورقة قدمتها خلال السمنار، أن السودان بإمكانه أن يمثل سلة غذاء لأفريقيا والشرق الأوسط بتصدير المنتجات الزراعية، وتساءلت: لماذا لا تنمو مدن أخرى غير الخرطوم لتستوعب خدمات مثلها. من جانبه، أكد يس الحاج عابدين مدير الجهاز المركزي للإحصاء، قيام المؤتمر العام الخامس الخميس المقبل بقاعة الصداقة لإعلان ونشر البيانات العامة السكانية في أكثر من (23) ورقة عمل على مدى (3) أيام بحضور مساعد رئيس الجمهورية، يشارك فيه خبراء ومختصون من الخارج ومن المركز والولايات، وأوضح أن نشر الكشوفات السكانية والإحصاء يساعد في وضع سياسات الدولة وإقتصادها.
الراي العام
