وقال البروفسير علي الطاهر شرف الدين مدير المعهد لـ(smc) إن ظاهرة تعامد الشمس على مكة يستفاد منها في تحديد القبلة للمسلمين في أقاصي قارة آسيا حيث يكون اتجاه غروب الشمس وقتئذٍ هو إتجاه القبلة وفي الغرب لدى أمريكا يكون إتجاه شروقها هو الإتجاه نحو مكة المكرمة.
وأبان أن الشمس يتغير إتجاه شروقها وغروبها كما يظهر من الأرض إزاء الإنتقال المداري لهذا الإتجاه بين مداري السرطان والجدي على سطح الكرة الأرضية وأنه بين هذين الوضعين يحدث أن تتعامد أشعة الشمس على مكة المكرمة لوقوعها بين هذين المدارين مؤكداً أن هذا التعامد يحدث مرتين في العام أثناء الإنتقال من أحد هذين المدارين أو إليه وقد حدث هذا العام في الـ29مايو 2011م.
وأوضح شرف الدين أن في هذا الوقت يكون ظل كل قائم عمودي في الإتجاه المضاد لإتجاه القبلة وبهذا يمكن ان يدقق المسلمون في بيوتهم لتحديد الإتجاه الصحيح نحو بيت الله الحرام مشيراً إلى أن هذا الظل قد يكون قصيراً أو طويلاً بحسب القرب والبُعد من مكة.