وتعود التفاصيل الواقعة التي أثارت استنكار عدد كبير من الفنانين والتي شهدتها (صحيفة فنون) إلى أن أحد الشيوخ قدم إلى الحديقة المفتوحة المقابلة للاتحاد وتزامن ذلك مع قيام حفل زواج في صالة الخليل التي تجاور دار الاتحاد فاختلطت أصوات المكبرات إلتى يحملها الشيخان مع نغمات الموسيقي التي كانت تنبعث من الحفل، واخذ احد الشيوخ يلقي خطبته وسط الحديقة وعبر مكبرات الصوت ناعتاً الفنانين بأنهم السبب في ما اسماها ببلوتنا الكبرى وان ما وصل إليه الحال من رذيلة وزنا يتسببون فيه بطريقة مباشرة، وتابع كما أن أهل التلفزيون ليس لديهم فقه ولا دين وأصبحوا يبثون الرزيلة نهاراً جهاراً وبصورة واضحة عبر المسلسلات، ثم التقط القفاز منه شيخاً آخر يرافقه وهو يتحدث بانفعال وحدة وقال: أصبح الشباب الآن يرقصون (الاسلو) وأصبحوا يحاكون اليهود وذلك من خلال الديسكوهات والاستماع إلى (الدي جي) والحفلات المجانه التي تدعو للسفر، وتابع: وأصبح الشباب يستمعون إلى بوب مارلي ويقلدونه حتى في طريقة (فلفله) شعره، واصفاً إياه بالـ(شماسي) متسائلاً: كيف يقتدي به الشباب، وأردف: المرأة فقدت حياءها في الشارع العام وتركت الثوب السوداني وأصبحت ترتدي ما يسمي بـ(الشريعة طرشقت) و(أديني مسكول) و(أديني حقنة) وزاد: أصبح الواقع الذي نعيشه الأن ليس واقع المسلمين ولا بد من ردع من أوصلنا الي تلك الحالة. ولم يتصدا احد من الفنانين للشيخين وراقبوهما حتى فرغا من خطبتهما التحريضية.
الي ذلك استهجن عدد من الفنانين الذين كانوا يتواجدون في تلك اللحظة في دار الاتحاد الواقعة ووصفوها في حديثهم بأنهما تمثل تطوراً جديداً في هجوم الجماعات الدينية على الفنانين.
يذكر إن عدد من أئمة المساجد افرغوا شحنات من الغضب تجاه الفنانين الفترة السابقة ووصل الأمر إلى إن أحد أئمة المساجد نعتهم بالـ(منبوذين)، بينما ذهب آخر إلى وصفهم بـ(حثالة المجتمع).
[/JUSTIFY]
صحيفة – فنون