رايس تنتقد زيادة النشاط الاستيطاني الاسرائيلي

[ALIGN=JUSTIFY]حثت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اسرائيل يوم الثلاثاء على تجنب تقويض جهود السلام مع الفلسطينيين عقب تقرير أشار إلى أنها ضاعفت تقريبا البناء في المستوطنات اليهودية.
وقالت حركة السلام الآن الاسرائيلية نقلا عن معلومات من مكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي ان البناء بدأ في أكثر من 443 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة منذ يناير كانون الثاني مقارنة مع 240 وحدة تم البدء في انشائها في الفترة نفسها من عام 2007.
وتزور رايس الشرق الاوسط في مسعى للتوصل إلى اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني صعب المنال بنهاية العام. وجددت وزيرة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني انتقاداتها التي توجهها منذ فترة طويلة للبناء الاستيطاني.
وقالت رايس “أعتقد أنه ليس سرا.. وقلت لنظرائي الاسرائيليين .. أنني لا اعتقد أن النشاط الاستيطاني يساعد.
“ما نحتاجه في الواقع هو خطوات تعزز الثقة بين الطرفين وينبغي تجنب أي شيء يقوض الثقة بين الطرفين.”
ويقول الفلسطينيون إن البناء الاستيطاني يحرمهم من أراض يريدون اقامة دولة متصلة عليها. وتدعو خطة “خارطة الطريق” للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة اسرائيل إلى وقف جميع الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية كما تدعو الفلسطينيين إلى كبح النشطاء.
وتقول اسرائيل انها تنوي مواصلة البناء في كتل استيطانية تريد الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.
وقالت ليفني إن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي تقلص “بشكل كبير للغاية” لاسيما في مناطق شرقي الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية وتصفه بأنه ضرورة أمنية بينما يعتبره الفلسطينيون استيلاء على الاراضي.
وأضافت ليفني “عملية السلام لا تتأثر ولا ينبغي لها أن تتأثر بأي نوع من الانشطة الاستيطانية.” وحذرت من السماح لما وصفته بأنه “جلبة” باخراج مفاوضات السلام عن مسارها.
وقالت رايس في سابع زيارة لها للشرق الاوسط هذا العام انه لا يزال يحدوها الامل في امكانية التوصل إلى اتفاق سلام بحلول يناير كانون الثاني عندما تنتهي رئاسة الرئيس الأمريكي جورج بوش.
واضافت في المؤتمر الصحفي “أعتقد ان الطرفين نجحا في تقريب فهمهما لما ينبغي تحقيقه .. بل ومواقفهما حقا .. بعض الشيء.”
لكن لا يعتقد عدد يذكر من المحللين أن بامكان رايس التي اجتمعت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قبل لقائها مع ليفني تحقيق انفراجة كبيرة.
وتعثر احراز تقدم باتجاه توقيع اتفاق سلام بسبب العنف والتوسع الاستيطاني الاسرائيلي وعدم اليقين السياسي في اسرائيل الناجم عن فضيحة فساد يواجهها أولمرت.
وينظر إلى ليفني على نطاق واسع على أنها تتصدر المرشحين في السباق على زعامة حزب كديما لخلافة أولمرت الذي اضرت به مزاعم الفساد. وقال أولمرت انه سيستقيل بعد اختيار خليفته.
غير أن من الممكن أن يبقى أولمرت لشهور كرئيس وزراء لتصريف الاعمال الى أن تتشكل حكومة جديدة رغم أن الكثيرين في اسرائيل يشكون في أنه سيكون قادرا في ظل هذا الوضع على التوصل إلى اتفاق سلام.
وتعتزم رايس اجراء محادثات في وقت لاحق يوم الثلاثاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
المصدر :رويترز [/ALIGN]
Exit mobile version