الرقابة الزوجية.. الخاسر والرابح

[JUSTIFY]التدخل في شؤون الغير أو الخصوصية هو أحد أشكال السلوك الذي يحدث بين الازواج عندما تكون للزوجة دوافعها اللا شعورية بإتهام الزوج لعدم أهتمامه بها فتبدأ الأسئلة الأستفزازية فالى أي مدى يحق للزوجة أن “تتدخل” في حياة زوجها خارج البيت كان تتنصت على مكالماته وأن تعرف مع من يكون من أصدقائه ، أو كيف يقضي اليوم خارج المنزل ؟ هل هناك حدود للزوجة للتدخل في شؤون زوجها أم أن العلاقة بينهما تسمح لها بتجاوز كل الحدود وكسر كافة القيود ؟ هناك من الأزواج من يفرض منطقة محرمة( ممنوع الاقتراب والتصوير) وبذلك تمتنع الزوجة عن الاطلاع على أدق تفاصيلها ،الي أي مدى ينزعج الأزواج من أسئلة زوجاتهم.
يقول(محمد عثمان): ليس من حقها أن تسأل (أين كنت) أو تتصل وتسأل (اين أنت)هذه الأسئلة يعتبرها محمد تدخلاً في خصوصياته إذ ليس من حقها أن تستفهم عن أشياء لا تخصها طالما الرجل لا يقصر معها حتى إذا كان أسلوبها يتسم بالرقة ، فالزوجة “الناصحة” هي التي تبذل جهداً لتشعر زوجها بالراحة وليس العكس ، لأن مثل هذه الأمور تسبب مشاكل زوجية لا حصر لها وتشعر الرجل بأن زوجته وصية عليه ويقول خالد (أستاذ) : أعتبر نفسي من أسعد الأزواج ـ بمفهوم المخالفة طبعا ـ فأنا أتعرض لحملة أستجواب نيابية وتفتيش ذاتي بصفة يومية بداية من (كان تلفونك مشغول ليه الساعة كذا) و(كنت بتكلم منو)، مرورا بـ(أتصلت بيك في المكتب وقالوا لي أنك مشيت مشوار كان وين) وفي الواقع هذه الأمور كانت تسبب لي في بداية الأمر مضايقة حادة لكن بمرور الزمن وتكرار هذه الأفعال أعتدت عليها بل على العكس أصبحت من دواعي سروري لأني أصبحت أترجمها أنها من باب الحرص علي والأهتمام بشؤوني وليس تدخلا فيها
ويضيف (أبوبكر). مؤكداً أنه يواجه الأسئلة المستفزة بردود أكثر أستفزازاً ولا يرد عليها أو يعيرها أي أهتمام ، خاصة أن زوجته تعلم جيداً ما يثير أعصابه ويغير حالته المزاجية إلى الأسوأ ، ولكنها تصر أحياناً على “الزنّ” ،وإذا أصرت على النكد يترك لها البيت إلى أن تنسي هذا الأمر وبذلك يتفادى المشاكل المعتادة .
اما سعاد (موظفة) فتقول: الزوجة من حقها أن تسأل الزوج ليس من باب التدخل في شؤونه وإنما من باب الحرص والأهتمام بامره لكن هنالك بعض الزوجات لاتوجد لديهن فنون توجيه السؤال للزوج فمن خلال طريقة خروج السؤال تستطيع الزوجة أن تعرف كل شئ عن زوجها فتكسبه اوتستفزه في ذات الوقت.
عادل الصادق( أستاذ الطب النفسي) يقول أن فكرة الأسئلة التى تأخذ شكل التحقيقات فى الحياة الزوجية أحياناً تكون غير مقصودة من الزوجة ، ولكن الصياغة هي التي تأخذ فكرة التحقيق على سبيل المثال : عندما تطلب الزوجة شريك حياتها على التليفون للحديث معه فى أي موضوع وترغب أن تعلم إذا ما كان منشغلاً باجتماع أم لا لتأخذ وقتها فى المكالمة فتقول (أنت وين) فيشعر أن الأمر لا يتعدى أستجواباً مفاجئاً ، لكن لو تعودت المرأة على طريقة صياغة الأسئلة فبدلاً من أن تقول(أنت وين) من الأفضل أن تقول (أنت فاضي عايزة إتكلم معاك ) أو هل لديك أجتماع .. أريد التحدث معك
ويضيف د. عادل : أحياناً تكون الأسئلة متعمدة لتطمئن على زوجها نتيجة بعض شكوك تدور فى ذهنها أو كذبة قديمة جعلتها لا تعطي لزوجها الثقة الكاملة
[/JUSTIFY]
Exit mobile version