ووصف الرئيس ما جرى من تمرد في جنوب كردفان بالغدر والخيانة العظمى لأهل الولاية، وأشار إلى أنه حوّلهم لنازحين بعد أن كانوا مواطنين آمنين، وتساءل: ما السبب الذي جعل المتمردين يحملون السلاح في الولاية. وحَيّا القوات المسلحة التي قال إنها كانت عند حُسن الظن بها. وأكد البشير سعي الحكومة لإقامة علاقات خارجية مع دول العالم كافة، بما فيها ما وصفها بدول البغي والإستكبار، بيد أنه إشترط أن تكون بدون أجندة، وقال: (يدنا ممدودة لبناء علاقات خارجية مع دول الجوار والدول الإسلامية وحتى دول البغي لكن بدون ركوع)، وشدد: (لن نركع إلاّ لله وستكون العلاقة معهم نداً لند)، وأضاف: (سنعاين حمرة عين في عيونهم والبحمِّر لينا بندخِّل أصابعينا في عيونهم، لأنّ ثورة الإنقاذ جاءت لرفع راية أهل السودان عالياً).
وجدد البشير، تأكيد مشاركة حكومة الشمال للجنوب في إحتفالات الإنفصال، وإستعدادها التام للتعاون والدعم الكاملين بهدف بناء دولة جوار آمنة ومستقرة، تحقيقاً للمصالح المشتركة بين البلدين، وطالب حكومة الجنوب بعدم التدخل في شؤون الشمال بعد الإنفصال، وأكد أن الشمال لن يقبل أي تدخل جديد، وقال: (قادرين على الرد) لكننا لا نريده ونرغب في تبادل المنافع المشتركة وإنسياب حركة التجارة والمواطنين.
ووجّه البشير، والي النيل الأبيض بضرورة كهربة وتجميع المشاريع الزراعية لإنصاف المزارعين وإستقبال النازحين من ولاية أعالي النيل وتوفير المأوى والإعاشة والمياه والكهرباء كاملةً، ووجه وزارة الكهرباء والسدود بضرورة إيصال خدمات الكهرباء لجميع مواطني الريف بالنيل الأبيض، وبشّر البشير أهل الولاية باكتشاف حقل نفط جديد بمنطقة (الرواد) سيدخل حيز الإنتاج قريباً، بجانب تغذية كهرباء الولاية بمحطة كوستي الجديدة التي ستغذي الشبكة بـ (500) ميقاواط الراي العام