فى صالة مسرح الجامعة تمازجت سحنات جنوبية وشمالية من مختلف المقامات المهنية والعلمية وكان القاسم المشترك بين الجميع تلك الدموع التى ترقرقت وانهمرت من المآقى دونما استئذان لتفضح مشاعر المحبة والاخاء الراسخة فى وجدان الجميع والحزن العميق، ولم يكن يدور بخلد الدكتور اشانق اكوت المنحدر من جهة اعالى النيل وهو من اقدم الاساتذة الجنوبيين الذين عملوا فى الجامعة منذ نحو ثلاثة عقود انه سوف يشهد تلك اللحظة وتقول المشاعر لقد فرقتنا السياسة .
مدير النيلين البروف أحمد الطيب بدا متأثرا وهو يلقى كلمته فى حضرة المناسبة، واشار الى دور الكوادر الجنوبية فى بناء الجامعة، واعلن عن قبول ابناء الجنوبيين الذين عملوا فى النيلين مجانا.
المناسبة التى ذرف فيها الجميع الدموع تخللتها حالات بكاء وعناق حار بين بين نساء جنوبيات وشماليات وصاحبتها العديد من الفقرات والكلمات ولحظات التكريم التى شارك فيها اساتذة و طلاب الجامعة وامتلأت ساحة المسرح باعداد غفيرة من الحضور فى مشهد يمثل ابلغ دليل على عمق العلاقة بين الشمال والجنوب.