* يتحفني صديقي الكاتب الصحفي المهندس (أحمد عبدالحليم خليفة) من فترة لأخرى برسائل إلكترونية خفيفة الدم، وأحب أن أشرككم في آخر رسالة وصلتني منه وهي بالعنوان أعلاه!!
* ونبدأ بتصريح وزير العدل الأستاذ عبدالباسط سبدرات تعليقاً على فضيحة مواسير الفاشر الذي قال فيه إن المبالغ والممتلكات الأخرى التي تخص المتهمين سيتم توزيعها على المتضررين حسب التسويات وفقاً لنظرية (المال تلتو ولا كتلتو) !!
* ويضيف سيادته: إن (شائعة) مساندة الحكومة للمتهمين في بادئ الأمر حالت دون لجوء المتضررين لفتح بلاغات!!
* ونبقى مع ماسورات (عفواً .. مأثورات) وزير العدل الذي أكد أن المتهمين (محتجزين) حالياً بسجن شالا بالفاشر، ونفى أن تكون لهما أية حصانة في (الوقت الراهن) رغم اكتساحهما لانتخابات المجلس التشريعي الولائي عن دائرتي الفاشر الجنوبية الغربية والفاشر الجنوبية الشرقية تحت رمز (الشجرة)!!
* وننتقل من وزير العدل إلى والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر الذي أجاب عندما سئل عن قوله بأن هؤلاء المتهمين هم أولادنا أو إخوانا ؟ : (الآن أنا أقول إن هؤلاء إخوانا، ومن أخلص أعضاء المؤتمر الوطني، لكن لا يعني ذلك أنني لن أقطع صلتي بهم، لكن أقول إن الكلام المنسوب لي بأننا وعدنا الناس بأن نعطيهم قروشهم هذا كلام كذب وليس صحيحاً ولم نعد أحداً.)
* ونعود مرة أخرى لتصريحات السيد وزير العدل الذي قال عن علاقة المتورطين بالإسلاميين:( ليس بالضرورة أن يكونوا إسلاميين، لأن الوقائع التي أمامنا تؤكد تورط غير الإسلاميين). ثم أضاف في إجابة على سؤال عن أشخاص كبار قيد التحري: (هناك منسوبون لجهات عديدة ولا أقول كباراً محددين).
* ومرة أخرى يسعدنا أن نعود للسيد والي الفاشر الذي قال في إجابة ذكية جداً عن كيفية معالجة القضية ومصير المتورطين فقال بإنها ستعالج بالقرآن، وعندما سئل كيف سيكون ذلك، أجاب: (وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم) صدق الله العظيم، ثم أضاف: (والحكمة البلدية تقول: المال تلتو ولا كتلتو)!!
* ونختم بحديث صديقنا الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا :(عندما قرأت بداية عن (سوق المواسير) بالفاشر ظننت وليس كل الظن إثم- أنه سوق (للحنفيات) وأن المسألة ليها علاقة (بالموية وكده) لكن سرعان ما تيقنت أنى زول (طيره ومباري السيرة)، وكما يقول أولادنا (ما ناقش حاجة) ، فقد اتضح لي أن سوق المواسير ما هو إلا سوق للمرابين (ربا عديل كده) !
* أما مسك الختام فهي نكتة أستاذنا المبدع الراحل عبدالعزيز محمد داؤود عن المجنون الذي سأل الدكتور.. (يا دكتور الماسورة بت منو؟!) وعندما عجز الدكتور عن معرفة الإجابة، أجابه المجنون: (بت نقط) !! (ده كان زمان طبعاً .. تفتكروا حسة الماسورة بت منو؟!) !!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
9مايو 2010