وجدد البشير استعداد حكومته للوقوف ومساعدة ودعم الجنوب لإقامة دولتهم وقال نريدها دولة مستقرة وآمنة مضيفا “إذا لم تكن هذه الدولة آمنة ومستقرة فإن إخوانكم الجنوبيين غدا سيرجعون اليكم وليست لديهم وجهة أخرى غيركم” وذلك في إشارة عودتهم كنازحين.
وأكد البشير التزام الشمال بعدم التدخل في شؤون دولة الجنوب الجديدة لكنه أكد أيضا أنهم لن يقبلوا كذلك تدخل الجنوب في شؤون الشمال الداخلية، وأوضح أن حكومته قادرة على الرد لكنهم لا يريدونه قائلا “عاوزين علاقة أخوية وتبادل منافع بين الدولتين”.
كما وجه البشير والي ولاية أعالي النيل بحسن استقبال الإخوة الجنوبيين العائدين من الولايات الجنوبية المتاخمة مثل ولاية أعالي النيل وتوفير كافة الخدمات لهم من سكن وإعاشة وصحة وتعليم مؤكدا أن هؤلاء النازحين هم مواطنون بالشمال.
استنكار لأعمال العنف
على صعيد آخر, وصف الرئيس السوداني الأحداث التي جرت مؤخرا في ولاية جنوب كردفان بأنها عملية غدر وخيانة عظمى للوطن من قبل المتمردين، متسائلا عن الأسباب التي دعتهم الى حمل السلاح بعد أن جربوا الحرب والسلام من قبل في تلك المنطقة، واستنكر البشير بعد كل ذلك أن تسعى الحركة الشعبية الى توقيع اتفاق سياسي في إشارة الى اتفاق اديس ابابا الطارئ مؤخرا، قاطعا بأنه لا شراكة سياسية مع الحركة الشعبية قبل إنفاذ الترتيبات الأمنية”.
ووعد الرئيس السوداني بافتتاح المزيد من المشروعات التنموية مشيرا الى ما يزخر به السودان من أراض معددا الإنجازات التنموية التي حققتها حكومته خلال الفترة الماضية.
وفي ختام حديثه أعلن البشير أن الخميس القادم سيشهد التوقيع النهائي على اتفاقية الدوحة لسلام دارفور مؤكدا أن الدوحة هي آخر منبر للتفاوض وبعد ذلك سيتم التعامل مع كل الحركات المسلحة في دارفور وفق القانون.