نافع: لا رغبة لديّ بالترشح لرئاسة الجمهورية

[JUSTIFY]نفى د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر وجود رغبة لديه للترشح لرئاسة الجمهورية، وقال: (كثيرون جدا في المؤتمر الوطني هم أكثر مني مقدرة، وأنا معهم).
وعبر د. نافع في حوار مع صحيفة (الشرق الأوسط) عن عدم سعادته بنتيجة الاستفتاء التي أتت لصالح إنفصال الجنوب، لكنه أبان في نفس الوقت أنه يقبل النتيجة ويحترم اختيار أهل الجنوب ويتمنى أن تبنى علاقة (خاصة وحميمية) بين الدولتين، وقال إن العلاقات بين السكان تبقى إيجابية ومتصالحة. واضاف: أنه سوف تكون هناك حاجة للارتباط لفترة محدودة تنسق فيها أوضاع مواطني الجنوب في الشمال والشمال في الجنوب، لكن تظل علاقة حسن جوار وحسن تعاون. وأكد نافع أن بقاء القوات الأممية في السودان محدد بـ 9 يوليو الحالي وأن عليهم الرحيل وأن أي حديث أو محاولات حول استمرارها لن يجد موافقة. وحول استمرار العمليات العسكرية في جنوب كردفان، قال إنه لم يتم التوصل إلى أي قرار حول وقف لإطلاق النار في المنطقة حتى الآن، وان العمليات ستتواصل إلى أن يخرج المتمردون من المواقع التي احتلوها. وأشار نافع إلى أن ما قد يتقرر بشأن أبيي في المستقبل هو الذي سيحدد الوضع النهائي للمنطقة.

ونوه نافع إلى تشدد الجنوب وعدم رغبته في التعاون في مسألة اقتسام عائدات النفط، فيما كشف أنه تم التوصل المبدئي لحل في مسألة تقاسم الديون، وقال: يكاد يكون هناك اتفاق حول الديون واعتقد أنه يمكن اعتباره مبدئياً.
ودعا د. نافع حكومة الجنوب إلى احتواء التمرد داخل الدولة الجديدة الذي يعبر عن الصراع القبلي في الجنوب، ويعبر عن عدم رضاء قادة هذه القوات المتمردة عن قيادة الحركة الشعبية، وأن من الأفضل أن يكون هناك نوع من الحوار والمصالحة مع هذه الحركات حتى لا تهدد الاستقرار في الجنوب.
وقال نافع إن الكثير من الدول دعمت المجلس الانتقالي الليبي علناً، وأضاف: نحن نتعاطف جدا مع الشعب الليبي ورغبته في التغيير ونرى في المجلس الانتقالي قيادة لهذه الرغبة، لذلك نؤيده، وبالنسبة للدعم الفعلي فليست للسودان إمكانات كبيرة لهذا، والدعم الوحيد الذي نقوم به لإخوتنا في ليبيا هو دعم في المجال الإنساني حيث بعثنا أطباء حملوا ما استطاعوا من أدوية.

من جهته نفى بروفيسور إبراهيم غندور أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، الناطق الرسمي باسم الحزب، إنهيار إتفاق أديس أبابا بين الوطني والحركة الشعبية، وقال للصحفيين أمس إن الرؤساء ثابو امبيكي وعبد السلام أبو بكر وبيويا الذين يمثلون لجنة الإتحاد الأفريقي رفيعة المستوى الآن في الخرطوم لإجراء مباحثات مع الرئيس عمر البشير للنظر في كيفية إكمال المشاورات التي بدأت في أديس أبابا. وأضاف أن هذا يعني أن المشاورات ما زالت مستمرة. وأكد غندور أنه لن يكون هنالك أي شغب في الشمال يوم التاسع من يوليو (الإنفصال)، وقال: الشعب أذكى وأعقل من أن تمر عليه أي مخططات تخريبية أو غيرها، وأضاف: بالتالي لا نتوقع أن يحدث أي شئ في البلاد. ونفى غندور أن تكون مغادرة د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني إلى لندن بسبب إتفاق أديس أبابا واللغط حوله، وقال: د. نافع قيادي له مكانته وأي قرار يتخذه يمثل رأي المؤتمر الوطني، وأضاف: الوطني على قلب رجل واحد، وما عبر عنه الرئيس عمر البشير في لقائه بامبيكي هو ما خرج به إجتماع المكتب القيادي للحزب الذي ترأسه د. نافع نفسه. وأوضح أن زيارة الأخير إلى لندن كانت مبرمجة منذ أكثر من شهر ونصف لإجراء مباحثات في العديد من الملفات على رأسها الديون والعلاقات الثنائية، والإستثمارات والملفات الإقليمية، وقال: هذه محاور المباحثات مع بريطانيا. ونفى أن تكون الأخيرة تلعب دور الوسيط بين الخرطوم وواشنطن للتطبيع مع الأخيرة، وقال: نحن على مسافة واحدة بين واشنطن ولندن. وكشف غندور، عن إجتماع طارئ للمكتب القيادي للمؤتمر الوطني الأحد المقبل، وقال إن المكتب سيواصل النقاش حول هيكلة الحكومة عبر اللجان التي تم تشكيلها سابقاً. ووصف غندور ما ذكر حول تشكيل الحكومة بأنه تكهنات، وقال: لن يكون هنالك تشكيل وزاري إلا في حال تقدم به الرئيس البشير إلى المكتب القيادي للحزب.[/JUSTIFY]

صحيفة الرأي العام

Exit mobile version