جنوب السودان يتجه نحو كينيا لنقل النفط

[JUSTIFY]كشف مسؤول في حكومة جنوب السودان عن توجه الجنوب لمد خط أنابيب لنقل النفط يربطه بخط أنابيب نفط في كينيا في خطوة من شأنها أن تسمح لجوبا بتجاوز السودان عند نقل النفط بعد الانفصال المقرر بشكل رسمي في التاسع من شهر يوليو/تموز الجاري.

وأوضح وزير الطرق والنقل في حكومة جنوب السودان أنتوني ماكانا أن الجنوب يجري محادثات مع عدة شركات نفطية لبناء خط أنابيب طوله 200 كيلومتر إلى خط يصل بين مومباسا والدوريت في كينيا.

واعتبر في حديث للصحفيين أن بناء خط أنابيب أمر سهل للغاية بالنسبة للجنوبيين. وقدر التكاليف بملايين قليلة من الدولارات.

وعن الجهات التي سيصدر إليها النفط قال ماكانا إن الخط المقترح سيساعد الجنوب في تصدير نفطه إلى الجيران الأفارقة ومن بينهم كينيا وأوغندا والكونغو ورواندا وبوروندي وتنزانيا وإثيوبيا.

وقال ماكانا أيضا إن بعض حقول النفط تحتوي على غاز أكثر من النفط الأمر الذي يجعل من الممكن اقتصاديا استخراج الغاز ومن بعده النفط من بعض الحقول.

وكانت الحكومة الجنوبية قد قالت في السابق إنها مهتمة بالبحث عن طرق جديدة لنقل نفطها لكنها لم تذكر تفاصيل ملموسة حينها.

وسيسيطر الجنوب بعد انفصاله على نحو 75% من إنتاج السودان الموحد من الخام البالغ حاليا 500 ألف برميل يوميا.

وبموجب الترتيبات الحالية يجب على الجنوب الاعتماد في تصدير النفط على خطوط الأنابيب وميناء التصدير (بورتسودان) في الشمال لبيع النفط.

ومن شأن هذا الإعلان من جنوب السودان أن يثير قلق الخرطوم التي كانت تعول على مدفوعات رسوم نقل النفط الجنوبي عبر خطوط أنابيب الشمال في التعويض عن بعض خسائر عائدات النفط الجنوبية.

ويرى محللون أن إنشاء خط أنابيب سيستغرق سنوات، غير أنهم رأوا أن الإعلان الجديد أكثر واقعية من خطط سابقة.

وفي الشهر الماضي هدد الرئيس السوداني عمر البشير بإيقاف عمل أنابيب النفط التي تعبر أراضي السودان إذا لحق ضرر بحصة السودان في كميات النفط بعد انفصال الجنوب أو رفض تسديد رسوم النقل.

[/JUSTIFY]

الجزيرة نت

Exit mobile version