العربنكليزية .. هاضمة الحقوق اللغوية

[JUSTIFY]تكلم حتى أعرفك والمرء مخبوء تحت لسانه ولسان الفتي نصف ونصف فؤاده
مقولات تجسد عظمة اللسان وما يلعبه من دور عظيم في البيان والتبيان الذي وسيلته الكلام وآلته اللسان أكثر ما يميز الإنسان فطريقة الكلام والعبارات والمفردات التي تخرج من فاه المرء تنبيء بجلاء عن مكنوناته العقلية وتكشف كثيرا لسامعيه ملامح نفسيته
وكثيرا ما تجد فردا يعجبك هندامه وجسده العالي ووسامة منظره فتحدثك نفسك بالدنو منه والتقرب إليه ما استطعت إلى ذلك سبيلا غير أن لهفتك تجاهه قد تتبدل إلى بحث عن مخرج يبعدك عن باحته لا سيما إذا وجدته متنطعا ينتقي حوشي المفردات وغريبها فيزجه بمناسبة وغير مناسبة في محله أو في خلافه وتزداد رحلة بحثه عن المفردات الغريبة ليس من لغته فييمم وجه شطر اللغة الإنجليزية فيستلف منها بعض ما علق بذاكرته من مفردات فيعمل فيها آلة نطق لا هي بالإنجليزية الصرفة ولا العربية القحة فتخرج من بين أسنانه مسخا مشوها مذبذبة لا عربية ولا إنجليزية وأكثر ما يلحظ المرء التشوهات اللغوية من أسف في وسط الطلاب الجامعيين الذي يعول عليهم كثيرا في بناء الأوطان وحمل معاول المعرفة في وجه الجهل والأمية فتسمعهم يجمعون مفردات إنجليزية على طريقة جمع المذكر السالم كما هو الحال في اللغة العربية فتسمع مفردة لابات التي هي في الأصل جمع لمفردة lap التي جمعها laps وآخر يقول لدينا لكاشر ويقصد جمع ل lecture بل إنهم يفتنون في تصريفها فيقول لكشروا ولكشرتو وآخر يقول لابكوتات ويعني lapcoats وأخرى توصل لك ضيقها الأكاديمي فتقول لك والله الأيام دي عندنا تستات وتقصد tests جمع test الذي يعني اختبار والأمثلة على قفا من يشيل لمن أرهف السمع للمتنطعين والمتشبهين باللغة الإنجليزية دون دراية بأصولها فلكل لغة حقوق مرعية وقواعد مسجية فما يردده طلابنا في الجامعات من مفردات لا يعدو كونه مسخا مشوها للغتين العربية والإنجليزية معا فخير ما يمكن تسمية المفردات المسخ العربنكليزية
فعربيتنا غنية ثرة بالمفردات والعبارات التي لا تحوج أحدنا للبحث عن أخريات مرادفة في لغات أخرى ولا نسلم من التقصير في حق اللغة العربية في وسائل الإعلام
ورحم الله شاعر النيل حافظ ابراهيم عندما صدح برائعته اللغة العربية
أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ
[/JUSTIFY]

الصحافة

Exit mobile version