فاجأ الاتفاق الإطاري الذي توصل إليه شريكا نيفاشا، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، المراقبين للساحة السياسية والذين لم يتوقعوا عودة الطرفين إلى طاولة التفاوض بعد أن وصل توتر العلاقة بينهما إلى حد الاحتراب في جنوب كردفان وشاب التوتر النيل الأزرق، وبدأت أصوات في الشمال تطالب بحظر نشاط الحركة الشعبية بالشمال بعد الانفصال. وبحسب مراقبين أن ما سهل الوصول للاتفاق، خاصة الترتيبات الأمنية ووقف العدائيات، هو إدراك الطرفين أن الحرب كلاهها خاسر فيها، وفي المقابل يرى المراقبون أن الضغوط الدولية والظروف المرتبطة بإعلان دولة جنوب السودان ربما حملت الطرفين على التوصل لهذا الاتفاق، ولم يستبعدوا أن يختلف الطرفات حوله فيما بعد.
آخر لحظة