القتيل المصري
ومشاهد أخرى حركت غضب الأخوة المصريين في بلادهم وخارجها، وأصل القصة هو القتيل المصري الذي تم التمثيل به بعد قتله، من أهالي المنطقة اللبنانية، التي اتهم فيه القتيل بقتل أربعة أشخاص.. وفي مشاهد «فش فيها الأهالي غبينتهم منه» إلا أنها مسّت حرمة الموتى، وأصابت الأحياء في مقتل.. ومنظر القتيل الممثل به وهو معلق، يبدو أنها ستكون مدخلاً لأزمة بين مصر ولبنان.. فهل أديرت القضية بحنكة؛ حتى لا ينفرط عقد العلاقة، وتدخل في أزمة تضاف إلى سجل الأزمات الدولية.
الانفصال دا شنو؟
مرات كثيرة ينتاب البعض تساؤلٌ حول احتمالات الاستفتاء؟ ولكن «عبدو» يرى أن السؤال هو «الانفصال دا شنو يا جماعة؟ ما يا هو الحاصل هسه.. حكومة منفصلة للجنوب وانفتاح على الدول المجاورة، وطرق وبنيات تحتية ممولة من جهة غير الوطنية.. وما يا هو الانفصال يا طقش».. «وطقش» هنا يقصد بها «عبدو» الحالمين بالوحدة التي على ما يبدو أصبحت ضرباً من الخيال.. وحتى مجرد الطرق على وتر الوحدة أصبح عزفاً نشازاً.. فهل حقاً هناك حرصٌ على هذه الوحدة المفقودة.
العمر من وين يشترو؟
من بين الكمّ الهائل من زخم الحياة، الأحداث.. الأمراض.. المشاكل.. الصراعات.. تظهر نظرة ملحة للعيش في هدوء واستقرار، باعتبار أن الإنسان يعيش عمره مرة واحدة فقط.. وهذه الحتمية تجعل الكثيرين يتمسكون بحق الاستمتاع بالحياة، وعيشها بالطول والعرض.. والذين يحرمون من حق التمتع بالحياة، تحت وطأة متغيرات وضغوطات الحياة المختلفة، تجد لهم مطالب كثيرة، فهناك من تحرمه الحروب والصراعات من تذوّق طعم الحياة الهادئة والهانئة.. فتصبح بالنسبة له قيمة الأمن أهم ما يصبو إليه.. ومن يحرم من نعمة العافية والصحة، تجد الإحساس بالسلامة الصحية أهمّ ما يسعى إليه.. وحقاً استنشاق الأكسجين بالنسبة لمن يعاني ضيق التنفس يصبح هادفاً لا بدّ من إدراكه، ولنا الحق أن نتغنى.. «العمر من وين يشترو؟» ومن مبدأ أن العمر واحد، عليكم بالحذر هذه الأيام من ارتفاع الحرارة، وإذا ما اضطررتم للخروج نهاراً في مباشرة مع أشعة وحرارة الشمس، عليكم أن تحذروا هذه المباشرة التي قد تكون عاملاً مساعداً للإصابة ببعض الأمراض الموسمية، وحالات السحائي التي نسمع عنها هنا وهناك، لا بدّ أن نعلي من إحساس الخوف منها.
آخر الكلام : صور ومشاهد الصراعات، وانفصال الإنسان عن أخيه الإنسان، والعمر الواحد، كلها عوامل تعلي من الحرص على النفس، في ظل الوحدة أو الانفصال أو الجماعة.
سياج – آخر لحظة – 1343
fadwamusa8@hotmail.com