القصر الجمهوري خلا من حكامه

[JUSTIFY] يومان مرا لم يكن لمجالس الخرطوم ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «الفيس بوك» شاغل سوى محاولة معرفة من يحكم السودان في ظل غياب الرئيس عمر البشير الموجود حاليا بالصين ومغادرة نائبه علي عثمان محمد طه صوب غينيا، ووجود مساعد الرئيس نافع علي نافع حتى الامس باثيوبيا، ولاول مرة تمر ذكرى «ثورة الانقاذ» اليوم ورؤوسها غائبون، كما ان الشوارع واجهزة الاعلام خلت من أي ملصق أو نشاط أو حتى عطلة لذكرى انقلاب الجمعة 30 يونيو 1989م.
ولم يتوقف الغياب على البشير وطه ونافع، اذ انه امتد لطاقم الوزراء الذين اصطحبهم الرئيس الى بكين وهم وزير الخارجية علي كرتي، وزير رئاسة الجمهورية الفريق اول بكري حسن صالح، وزير المالية علي محمود، وزير الزراعه عبدالحليم المتعافي، وزير الكهرباء اسامه عبدالله، ووزير التعدين عبدالباقي الجيلاني، بجانب مدير جهاز الامن الفريق محمد عطا.
ولم يبق من مسؤولي الأمن بالبلاد في الخرطوم سوى وزير الداخلية ابراهيم محمود لادارة وحفظ امن السودان، بينما يحوز كبير مساعدي الرئيس موسى محمد احمد على لقب صاحب المنصب الارفع خلال اليومين الماضيين.ويؤكد وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان أن ليس هناك ضير من غياب اطراف مؤسسة الرئاسه خارج البلاد قائلا «هذا لا يعني ان تتم تسمية مسؤول بعينه لادارة دفة الحكم.
ويضيف رحمة لـ»الصحافه» انه لا يوجد نص في الدستور يحدد أنه في حيال غياب الرئيس ونائبه خارج البلد سيتم تحديد من ينوب عنهما، «وانما تسير الامور كما هي عليه» ويستبعد زيارة اي مسؤول رفيع خلال هذه الايام بإعتبار ان جدول الزيارات الرئاسية يضع أمر زيارات الرئيس الخارجية في الحسبان مؤكدا «مراسم رئاسة الجمهورية لا تجدول زيارات لمسؤولين اجانب في غياب الرئيس».
ويبدو ان ترتيبات ما بعد انفصال الجنوب في التاسع من يوليو ألهت الحكومة عن الاحتفال بذكرى الانقاذ، حيث يمم البشير وجهه صوب الصين لبحث ترتيبات ما بعد الانفصال.
كما ان ثمة وزراء آخرون طال بهم المقام في الدوحة في انتظار توقيع وثيقة سلام دارفور، لذا من المتوقع ان لا تنعقد جلسة مجلس الوزراء اليوم نسبة لتغيب الرئيس ونائبه ومعظم الوزراء.
الى ذلك ابلغت مصادر مطلعة «الصحافة» ان تحديد السفير السوداني لدولة جنوب السودان الوليدة سيتم بعد اليوم الثاني لاعلان الدولة الجنوب، واكدت ان المرشحين للمنصب في الغالب من طاقم مفاوضي نيفاشا، كما ان التعيين سيتم من اعلى مستوى سياسي.
[/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة

Exit mobile version