الوطني والحركة يوقعان اتفاقاً سياسياً لوقف العدائيات بجنوب كردفان

[JUSTIFY]اتفقت الخرطوم مع الحزب الحاكم في جنوب السودان على ضم متمردين سابقين موجودين في الشمال إلى الجيش الوطني بعد انفصال الجنوب، وعلى وضع خطط لبدء محادثات لوقف إطلاق النار في جنوب كردفان.

وجاء ذلك على لسان الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي الذي يقود وساطة بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان التي بدأت أمس الثلاثاء في العاصمة الإثيوبية محادثات تتناول القضايا الخلافية بين الطرفين.

ونقل عن مبيكي قوله إن الجانبين اتفقا الثلاثاء على أن مقاتلين سابقين من الجيش الشعبي لتحرير السودان -انتهى بهم الحال في الشمال- سيدمجون في الجيش الشمالي، وإن الطرفين يعتزمان الاجتماع غدا الخميس لمناقشة احتمالات الهدنة في جنوب كردفان التي شهدت مؤخرا اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وأضاف الرئيس الجنوب أفريقي السابق إن الطرفين توصلا لاتفاق يفتح المجال لشراكة سياسية خطوات لوضع ترتيبات أمنية في جنوب كردفان، تمهيدا لإنهاء الصراع في جنوب كردفان وتأسيس علاقة تضمن السلام والأمن للسكان، على حد تعبيره.

نص الاتفاق وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الاتفاق ينص على دمج قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في جنوب كردفان والنيل الأزرق على مدى فترة من الوقت ووفقا لإجراءات سيتفق عليها في القوات المسلحة السودانية ومؤسسات أمنية وخدمات مدنية أخرى.

وتم توقيع الاتفاق بين حكومة الخرطوم ممثلة بالمستشار الرئاسي نافع علي نافع ورئيس الفرع الشمالي في الحركة الشعبية لتحرير السودان مالك عقار.

بيد أن مراقبين متابعين للشأن السوداني يشككون في أن يكون للاتفاق الموقع الثلاثاء في أديس أبابا أي تأثير على المقاتلين في جنوب كردفان الذين ينتمي كثير منهم إلى سكان النوبة ويشعرون بأن اتفاق السلام 2005 قد تجاهلهم كليا.

يذكر أن قتالا عنيفا اندلع في 5 يونيو/حزيران الجاري في جنوب كردفان بين الجيش السوداني ومقاتلين ينتمون للحركة الشعبية لتحرير السودان، الأمر الذي رفع منسوب التوتر بين الطرفين إلى أعلى مستوى له منذ سنوات.

وكما هو معروف، سيعلن جنوب السودان استقلاله الكامل عن الشمال في التاسع من الشهر المقبل استنادا إلى استفتاء حق المصير الذي أجري مطلع العام الجاري، بيد أن العلاقات بين الطرفين لا تزال أمام مشاكل عديدة منها ترسيم الحدود واقتسام الثروة النفطية وهي مسائل خلافية تضاف إلى مشكلة التركيب العرقي المعقد للسودان.

الجنوب من جهته، أكد وزير التعاون في الحركة الشعبية لتحرير السودان دنق ألور الثلاثاء في مالابو أن “النية هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار” بعد توقيع اتفاق إطار يخص جنوب كردفان.

وقال على هامش القمة السابعة عشرة للاتحاد الأفريقي التي تبدأ الخميس إن الطرفين توصلا لاتفاق بشأن المبادئ العامة لوقف الأعمال الحربية، لكنه لم يستبعد فكرة نشر قوة فصل في جنوب كردفان على غرار القوة التي ستنتشر في منطقة أبيي.

وتعليقا على تهديد الخرطوم بقطع أنبوب النفط، قال آلور “إن هذه التهديدات لا تخدم أحدا لأن”الخرطوم تحتاج النفط كما يحتاجه الجنوب” مؤكدا على استمرار المشاورات بين الطرفين. [/JUSTIFY]

الجزيرة

Exit mobile version