البشير و هوجنتاو يبحثان ببكين العلاقات الثنائية والوضع الدولي

[JUSTIFY]ينخرط الرئيسان عمر البشير ونظيره الصيني هو جنتاو بقاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، في مباحثات رسمية اليوم، تتركز حول تطوير العلاقات الثنائية، وتناول الأوضاع الدولية والوضع في السودان عقب قيام دولة الجنوب، وترقية التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. وامتدح البشير علاقة بلاده بالصين، ووصفها بالاستراتيجية، وتقوم على العلاقة الطبيعية الخالية من الأجندة الخفيَّة، والتعاون والاحترام المتبادل. وقال البشير في لقاء جمعه بالجالية السودانية بالصين أمس بالعاصمة بكين: «ليس لنا مستقبل في علاقات مفيدة مع الغرب، لأن محرك هذه العلاقات هو اللوبي الإسرائيلي، وكان أن اتجهنا شرقاً وأعطينا امتياز إخراج النفط للصين بدلاً من الشركات الأميركية».

وقال إن الشراكات الاقتصادية مع الصين تعتمد على القسمة العادلة وقلة التكلفة والجودة العالية في المشروعات التنموية خاصة البترول. وأضاف: «الحقول المكتشفة في شمال السودان كبيرة وتحتاج إلى بعض المعالجات لتدخل دائرة الإنتاج»، وشدد على أن الحكومة السودانية حريصة على حقها في عمليات تجميع بترول الجنوب والأنبوب الناقل للنفط. واتهم بعض القيادات بالحركة الشعبية بتنفيذ أجندة ليست لها علاقة بمصلحة السودان وجنوبه.وأكد البشير رفض منح الجنسية المزدوجة للجنوبيين، وقال إنهم لن يُعاملوا معاملة الأجانب، لكن الدولة ستحسن معاملتهم ولن تصادر ممتلكاتهم. وأشار البشير إلى أن المرحلة القادمة تحتاج لجهد إضافي لتعويض أثر فقدان بترول الجنوب، وقال إن الحكومة وضعت برنامجاً ثلاثياً لذلك، يعتمد على خفض الإنفاق الحكومي بما لا يؤثر على الخدمات الأساسية والتنمية، وزيادة الإيرادات الحكومية، بجانب خفض الواردات وزيادة الصادرات. وقال الرئيس إن حكومته ستراجع مع الصين القروض وإعادة جدولتها، مبيناً أن الحكومة الصينية متفهمة للمرحلة التي يمر بها السودان ومستعدة للتعاون معه. وسيطرت القضايا الاقتصادية والعلاقة البترولية على مباحثات اليوم الأول للرئيس، حيث خاطب الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والمستثمرين الصينيين والسودانيين بقاعة قصر الضيافة، وجدد الرئيس حرص السودان على استمرار تدفق الاستثمارات الصينية على السودان، ودعا رجال الأعمال إلى دخول هذا المجال،. وعقد البشير اجتماعاً موسعاً مع رئاسة الشركة الصينية للبترول، أكد من خلاله أن السودان راضٍ تماماً عن أداء الشركة التي تعمل بتعاون مفيد وليست لها أية أجندة سياسية. وأوضح البشير أن الشركة حققت نسبة نجاح كبيرة، وأن السودان يرحب بتوسيع التعاون معها، وأبان أنه وجَّه المسؤولين إلى إعطاء الشركة أولوية في ما يختص بأية مربعات أو حقول جديدة فى مجال النفط، بجانب تذليل كل العقبات وتأمين الممتلكات والمنشآت، مرحباً باستعداد الشركة للعمل مع السودان في هذه الظروف الاستثنائية. وقال: «سنبذل كل جهدنا للحفاظ على الأمن على الحدود، وملتزمون بتأمين العاملين والممتلكات لشركات البترول»، مبشراً بدخول اكتشافات جديدة لحقول البترول.
وأكد جيانغ جي مين رئيس شركة «سي. إن. بي سي» الالتزام بتعزيز الاستثمارات النفطية في السودان خلال المرحلة المقبلة.
وقال: «إننا مستعدون للتعاون مع السودان لعبور المرحلة الاستثنائية التي سيمر بها عقب انفصال الجنوب». واقترح جيانغ جي مين تجميع إدارات الحقول النفطية في الشمال والجنوب فى إدارة واحدة. وقال «نحن نرى أن السودان قادر على زيادة انتاجه النفطي عبر مربعي «2 ـ 4» اللذين قال إنهما مؤهلان لزيادة الانتاج.

[/JUSTIFY]

الانتباهة

Exit mobile version