وكشفت جولة لـ(الرأى العام) بمنطقة السوق العربى بالخرطوم عن حدوث تراجع فى اسعار الدولار واختفاء تجار العملة عدا مناطق محدودة وفى مجموعات صغيرة قبالة رئاسة البنوك بالسوق العربى خلافا لما كان عليه فى السابق.
وعزا مصدر بإتحاد الصرافات تراجع اسعار الدولار فى السوق الموازى الى تضييق الخناق على هذه السوق بعد ضخ كميات كبيرة من الدولار للصرافات لمقابلة تزايد الطلب عليها من المسافرين للخارج.
وأعتبر المصدر فى حديثه لـ( الرأى العام) ان التجار الجنوبيين كانوا السبب الاساسى فى انتشار ظاهرة السوق الموازى بمنطقة السوق العربى، وقال: ان معظم من كانوا يعملون فى هذه التجارة من ابناء الجنوب الذين كانوا ينتشرون بكثرة بالقرب من واجهات البنوك والمحلات التجارية.
وتوقع المصدرعودة الظاهرة بعد الانفصال باعتبار انه سيسهم فى ضعف النقد الاجنبى وان يقوم تجار شماليون بالتجارة فى هذه العملة، ودعا الجهات المختصة خاصة البنك المركزى بضرورة اتخاذ ضوابط وسياسات اصلاحية جديدة لتجنب عودة السوق الموازى بعد التاسع من يوليو المقبل، من بينها ضخ مزيد من النقد الاجنبى للصرافات وعدم الاكتفاء بما وصفه بالمبلغ القليل من العملات الاجنبية الذى يتم تحويله حاليا للصرافات، فضلا عن منحها حريات اضافية فى التعامل مع تجار العملة.
من جانبه اشار مدير احدى الصرافات بالمنطقة الى تراجع ظاهرة السوق الاسود، مؤكدا فى حديثه لـ(الرأى العام)، ان الموجود من تجار العملة غير مؤثرفى تعاملات السوق، بيد انه اعتبر ان الحل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة يكمن فى اعتماد البنك المركزى لسياسات وضوابط جديدة للحد منها بدلاً عن السياسات القديمة التى وصفها بغير (الفعالة) حتى الآن فى الحد من الظاهرة، بجانب توفير مزيد من النقد الاجنبى للصرافات حتى تستطيع تلبية حاجة العملاء من العملات الصعبة وتسحبهم تدريجيا من السوق الموازى. [/JUSTIFY]
صحيفة الرأي العام