الصادق المهدي ينتقد الوطني والشعبي ويطالب ببناء دولة المواطنة
[JUSTIFY]قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي: (ما رافعين يدنا من الجنوب، ولدينا نشاط سياسي كبير جداً وديني أيضاً في الجنوب). ووصف المهدي في مؤتمر صحفي بمدينة الدامر أمس، إنفصال الجنوب بالـ (عترة)، وقال: لا يظن ظان بأن مقترح الحزب الذي دفع به لقيام محكمة هجين بديلاً عن المحكمة الجنائية الدولية الذي تبناه امبيكي يراد به تبرئة أحد أو إستثنائه، وأوضح أن الحزب يهدف من خلال المحكمة لتنظيف الساحة السياسية، وأطلق عليها (التخلية قبل التحلية)، وقال إنه لا غضاضة أن يشمل ذلك حزب الأمة، وأضاف: أتمنى أن تفتح هذه المحكمة منذ العام 1956م. ووجه المهدي صوت لوم إلى المؤتمر الشعبي لكونه يتحدث عن المحاكمات بأنها في حدود العام 2000م بعد خروجه من السلطة، واعتبر المهدي الأمر تهرباً من المسؤولية، رغم أن الشعبي شارك في السلطة منذ 1989م وهو مسؤول عن صياغة القوانين والأحداث إبان الانقاذ، ووجه نقداً لاذعاً للمؤتمر الوطني، وقال إنه ليس حزباً سياسياً ولكن (ظبطية) بحسبان أن رئيس المؤتمر الوطني في أية ولاية هو الوالي رأس السلطة، ورئيسه في أية محلية هو المعتمد، وطالب المهدي بضرورة (الفطام) اي الفصل بين الحزب والدولة، على أن يشمل هذا النظام كل الأحزاب. وقال إن المؤتمر الوطني تفهم مسألة المخرج القومي لقضايا السودان، وأضاف أن القوى السياسية كافة في مركب واحد، وطالبها بنزع ثوب الحزبية والعمل على بناء دولة المواطنة بدلاً عن دولة الحزب. من جانبه، أبدى الفريق الهادي عبد الله والي نهر النيل، أسفه لانفصال الجنوب، ودعا لمساعدة أهل الجنوب لبناء دولتهم القوية، ونادى الجميع في الشمال بأن يكونوا على كلمة سواء، وأن يكون هنالك تنافس سياسي، على أن يكون الفيصل بين القوى السياسية المتنافسة هو الشعب يختار من يريده ليحكمه، وقال: نحن نقتدي بقول الإمام عبد الرحمن المهدي بألا شيعة ولا أحزاب، بل ديننا الإسلام، وقال: مهما إستمرت الخلافات بين الأحزاب ومهما طال الزمن سيتحدوا.
[/JUSTIFY]