يا ميرفت أنا جميل

[ALIGN=CENTER]يا ميرفت أنا جميل [/ALIGN] قرأت في عدد من الصحف العربية، خلاصة حوار أجرته قناة فضائية مع الممثلة المصرية ميرفت أمين، قالت فيه إنها تعاطت عقارا لحرق الدهون وتخفيف الوزن، وفوجئت ذات يوم بنفسها تنام ساعات أطول من المعتاد، وعندما استيقظت لم تتعرف على أفراد عائلتها، ولأن الممثلة دلال عبد العزيز صديقتها فقد استدعوها ولكنهم فوجئوا بميرفت تقول لها: هوو آر يو سار؟ وانت مين يا “أستاذ”؟.. ولم تتعرف على ابنتها الوحيدة وهي ثمرة زواجها من الممثل حسين فهمي الذي كان زوجها بعد حرب فلسطين بقليل.. المشكلة الكبرى ان ميرفت صارت تتكلم الانجليزية فقط وفقدت القدرة على التخاطب بالعربية، وتم نقلها الى المستشفى وتلقت بعض العلاج واستردت جانبا من ذاكرتها و.. البقية تأتي.
أكيد أن ميرفت أمين نسيت فيما نسيت، جعفر عباس الذي يا ما هام بحبها وكتب فيها قصيدة عصماء: يا ميرفت يا بنت أمين ** جرحت قلبي بسكين/ ما لي مطامع كثيرة ** تكفيني رمشة عين/.. وهي معذورة لو نسيت أمري، أو لو كانت تذكرني ولكنها قررت تجاهلي، فقد كنت في شبابي هدفا لغزوات شنتها عليّ سعاد حسني وزبيدة ثروت وماري منيب وزينات صدقي.. هذا على المستوى العربي أما على المستوى العالمي فقد كان من بين حبيباتي ناتالي وود ومارلين مونرو (وكان ينافسني في حبها الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي ولهذا وجه البعض الاتهامات لشخصي بالضلوع في اغتياله) وكلوديا كاردينالي واليزابيث تايلر.
وليس الهدف من الكلام أعلاه استعراض قدراتي ومواهبي الفتاكة، ولكن التنبيه الى انني ما زلت احتفظ بذاكرتي وما زلت قادرا على التعرف على كل من احببت، بل وأذكر الممثلات والمطربات اللواتي تحرشن بي وأنا شاب غرير فقمت بصدهن.. أتعرفون لماذا؟ لأنني ما زلت آكل البامية والعدس والفول والفاصوليا والبرتقال والبطيخ والخيار! لم أقل لنفسي يوما ما إن الموز مليء بالجلوكوز وبالتالي “بلاش منه”، وأن الرز يجعل الكرش تترهل وتهتز.. ست ميرفت تريد ان تنام من 4 صباحا الى 4 مساء ثم تتناول وجبة بالكتالوج ثم تركب سيارتها وتنزل منها وتمشي 3 خطوات لتصل الى الوجهة المقصودة ثم تعود الى البيت وتكون قد حرقت عشر سعرات حرارية طوال ساعات يقظتها .. وبالتالي ظهرت في جسمها نتوءات هنا وانبعاجات هناك فهرعت الى الوصفات التي تزعم حرق الدهون وإصلاح ما سببته “السنون” التي هي السنوات.
على فكرة يا ست ميرفت أنا وأنت “دفعة” بل المرجح انك اكبر مني بكذا سنة، أتعرفين ماذا أقول لنفسي أمام المرآة: ما شاء الله.. تبارك الله يا ابو الجعافر.. إيه الحلاوة دي.. طبعا لو سمعني شخص آخر لمات من الضحك او الغيظ.. بس المهم انني راض عن نفسي وعما فعله بي الزمن.. كذا ضرس طاروا.. والخدود بها أخاديد.. بس ماشي الحال.. لا أضع في فمي قرص دواء ما لم يكن بوصفة طبية لعلاج علة معينة.. وحباني الله بسمرة طبيعية ولا حاجة بي للجلوس كاسيا عاريا على شاطئ البحر وشعري فضي كسحابة شتاء دافئ.. هكذا حال الدنيا.

أخبار الخليج – زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com

Exit mobile version