وأوضح كرتي أن إيران جمّدت ديونها على السودان في الوقت الراهن وأشار إلى أن هناك نقاشاً في الجوانب المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري في هذه المرحلة. وتطرّق لقاء البشير ومرشد الثورة الإيرانية خامنئي للأوضاع في العالم العربي، وقدّم المرشد رؤية وتصوراً عميقاً حول السودان ورأى أن وحدة السودان كانت هي الأفضل، لكن الدول الغربية ـ كما قال المرشد ـ هي التي حرّضت الجنوب على اختيار الانفصال، ودعا لضرورة احترام خيار الجنوبيين وأكد دعم إيران للسودان واستقلال قراره وأبدى إشفاقه على أوضاع المنطقة العربية.وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية إن مشاركة السودان في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب بطهران، كانت إيجابية وأكد أن رؤية السودان كانت واضحة لما قدمه من مقترحات وتجربة، خاصة في ما يتعلق بتعريف الإرهاب وتحديد أسبابه وعدم ربط الإرهاب بالإسلام.من ناحية أخرى قطع الرئيس البشير في لقاءٍ بالجالية السودانية بإيران بعدم فتح أي تفاوض جديد مع أي جهة تحمل السلاح بعد التاسع من يوليو القادم، مبيناً أن الدوحة كانت آخر منبر للتفاوض، وكشف عن مخطط للحركة الشعبية في جنوب كردفان بقيادة عبد العزيز الحلو مشيرًا إلى أنه كان يريد السيطرة على مدينة كادقلي وإعلان نفسه رئيساً وتكوين مجلس وطني انتقالي كما يحدث في بنغازي بليبيا وبدء الحرب ضد الحكومة بمساعدة حركات دارفور. وفي سياق متصلأكد البشير حرص السودان على تحقيق السلام مع اقتراب نهاية اتفاق نيفاشا من النهاية، مضيفاً خلال لقائه بالجالية السودانية بطهران أمس الأول، أن على القوى الجنوبية أن تعلم أن الجنوب لن يتحول إلى جنة بعد الانفصال، وأن هناك بعض المتنفذين مازالوا يعملون على تنفيذ مخطط السودان الجديد بوصفه أحد الأجندة الخارجية التي ينفذونها، دامغاً العناصر الموالية للغرب في الجنوب بإثارة المشكلات .
[/JUSTIFY]الانتباهة