انتشار الزواج بالثانية بعد عزوف الشباب

بالرغم من الظروف الاقتصادية التي يشكو منها الجميع بسبب ارتفاع الاسعار وتراجع مداخيل الاسر، وفي وقت عزف فيه الشباب عن الزواج بصورة اسهمت في تفشي ظاهرة العنوسة، بالرغم من كل ذلك يؤكد المراقبون للحراك الاجتماعي ارتفاع نسبة الزواج بين المتزوجين. وبالرغم من النصائح التي تقدم للبعض من راغبي الزواج باخرى من ان عليه التفكير مليا فى المشكلات التي تنجم عن تعدد الزوجات وما قد يواجه الابناء، الا ان راغبي الزواج نادراً ما يلقون العصا استسلاما خوف المخاطر، بل يمضون، وكم من زيجة غيرت حياة الاسر.
«الصحافة» بحثت فى أمر ظاهرة زواج المتزوجين مع الزوجات، فتقول رانيا عبد الرحمن وهي زوجة ثانية بأنها لا تكن للزوجة الاولى الكره، بل أنها تستطيع أن تتعامل الزوجة الاولي. وتقول رانيا انه طيلة عمر زواجها الذي امتد لعام كامل الا أنها لم تدخل فى مشادات او مشاحنات مع الزوجة الاولى، لانها انسانة محترمة جدا، كما ان رانيا وضعت خطة لحياتها قطعت فيه عهدا على نفسها بألا تجرح شعور الزوجة الاولى، وكشفت انها عاملت ابناء الزوجة الاولى خلال غياب امهم كابنائها، مشيرة الى أن الهدف من ذلك حماية منزل الزوجية.
وجانبها قالت حرم محمد «الزوجة الاولى» انها قطعت حبال الوصل مع الزوج وزوجته الثانية، وقالت حرم عندما طرح زوجها فكرة الزواج باخرى كانت هناك شروط من ضمنها ان تبقى العلاقات بيننا على ما يرام حتى ينشأ ابناؤنا وسط ابويهم، لكن عندما اصبح الامر على ارض الواقع انقلب حال الزوج تماما، وقالت حرم ان بقاء الامور بشكل طبيعي يتوقف على قوة شخصية الزوج.
فائزة مصطفى «زوجه ثانية» ابتدرت حديثها بسرد قصتها عندما طرح عليها زوجها فكرة الارتباط بها، اذ وافقت على الفور لأن كل الاشياء التى كانت تتمناها في شريك حياتها وجدتها متوفرة فيه. وعللت فايزة لجوء زوجها للزواج مرة ثانية بعدم انجاب الزوجة الاولى بعد سنوات طويلة، وقالت فايزة «حتى نعيش حياة هادئة فقد قمت بزيارة ضرتي في بيتها، وشعرت بأني ضيف غير مرحب به، ثم طردتني من منزلها والقت عليَّ كمية من الشتائم، ومن ذلك الوقت انقطعت العلاقات بيننا، وهى فى حالها وانا كذلك، على الرغم من أن اطفالى ينادونها يا ماما».
أحمد يوسف ابن الزوجة الاولى قال انه لم يحمل لزوجة ابيه أية كراهية بل احترمها، ومنذ وفاة والده اصبح احمد المسؤول عن الاسرتين، فقام بتربية اخوانه غير الاشقاء ولم يشعرهم يوما بفقدان حنان الوالد بعد زواجه. ويقول احمد الصادق «متزوج بأربع نساء ولديه اطفال منهن»، انه يعيش حياة جميلة، وكل سكان الحى يتمنون نفس نمط حياته. ولكى يبعد نفسه عن مشكلات الضرات التى تتمثل فى الغيرة وحب الامتلاك، وضع أحمد الصادق نظاماً يقوم على عقد اجتماع أسري كل يوم مع زوجاته، بهدف البعد عن الضغائن والمشاجرات.
الصحافة
الخرطوم: إيناس يوسف
Exit mobile version