البشير: واشنطن لن تطبع العلاقة مع الخرطوم

[JUSTIFY]دعا الرئيس عمر البشير المجتمع الدولي للتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين وإزالة الازدواجية في المعايير، والعمل على إصلاح المؤسسات الدولية العدلية والأمنية والثقافية، وتجنب استغلال الحملة على الإرهاب للاستهداف السياسي والنيل من الآخر.واستبعد البشير أي تطبيع في العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية، وقال «نحن على قناعة بأن أمريكا لن تطبع علاقاتها معنا مهما فعلنا ومهما وقعنا من اتفاقيات، وإذا انتهت كل المشكلات في السودان فسيخلقون مشكلات جديدة».وأشار إلى أن عمليات الظلم والاضطهاد وأساليب الاحتلال والاستلاب الفكري التي مارستها القوى الاستعمارية على الشعوب المستضعفة، عززت من ظاهرة الإرهاب.
وأوضح البشير في كلمته أمام المؤتمر الدولي حول مكافحة الإرهاب الذي تستضيفه طهران أمس، أن ذات القوى الباطشة أضحت اليوم تصوغ المصطلحات وتعيد صياغة المفاهيم بما يبرئ ساحتها ويجرِّم الآخرين ويصوِّرهم على أنهم هم الجلادون بينما هم الضحايا المقهورون. وأكد البشير التزام السودان القاطع والصادق بأمن وسلامة العالم، مشيرًا إلى أنه أولى ظاهرة الإرهاب اهتماماً خاصاً على كافة المستويات. وأشار إلى أن السودان كان من أوائل الدول والتي وضعت قانوناً خاصاً لمكافحة الإرهاب وآخر لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال. وقال البشير إن السودان على مستوى الآليات أنشأ الهيئة التنسيقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1373. وأوضح أن السودان ظل من خلال جهوده وعلاقاته الثنائية والإقليمية والدولية يبذل الجهد ويشحذ الهمم لمحاصرة ظاهرة الإرهاب بجانب الاهتمام بإجراء المعالجات الوقائية والمبادرات الإيجابية التي أثمرت نتاجاً مفيدًا بعودة بعض العناصر المغرر بها إلى جادة الطريق عن طريق الحوار الفكري الشفيف. وأضاف «إيماناً منّا بأن الإرهاب لا وطن له وأنه من الجرائم المنظمة التي لا تعرف الحدود ويتأثر به الجميع دون تمييز فقد ظل السودان يتعاون مع الدول والأجهزة والبعثات، ويرى أن للآليات الكثيرة والمتعددة التي تعمل في الحملة العالمية لمكافحة الإرهاب دورًا حيوياً في مجال تصويب الإستراتيجية العالمية لمكافحته من التوظيف السياسي غير العادل الذي تتبعه بعض الدول الكبرى لكي تولي هذه الإستراتيجية اهتماماً مناسباً لمتطلبات الوقاية ومعالجة أسباب الظاهرة بنشر العدالة الاجتماعية وإنهاء محاضن الإرهاب بجانب وقف مظاهر الاحتلال وقهر الشعوب تحت المسميات كافة، إضافة إلى أن العدالة والشفافية لدى المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه إعادة الأمور إلى نصابها وأن يخفف الكثير من بؤر الإرهاب. واتهم البشير جهات خارجية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بتضخيم ما سَّماه «خلافات تقليدية محدودة» في دارفور، وقال «لقد وجد أعداء السودان في قضية دارفور فرصة مناسبة لإيذاء السودان والنيل منه». ووصف البشير للتلفزيون الصيني أمس، التعاطي الغربي مع أزمة دارفور بأنه «تغطية» للفظائع التى تم ارتكابها في العراق وأفغانستان.
وانتقد البشير عدم ضغط المجتمع الدولي على الحركات المسلحة في دارفور لإجبارها على توقيع اتفاق سلام شامل لأزمة الإقليم. ومن ناحية أخرى أكد البشير أن مفاوضات الدوحة ستكون الفرصة الأخيرة أمام السلام وحل أزمة الإقليم، وقال: «لن نعترف بأية حركة لم توقع، ولن نتفاوض معها، وسنعتبرها خارجة عن القانون، وسنتعامل معها على هذا الأساس».
[/JUSTIFY]

الانتباهة

Exit mobile version