كل سيد جرسة يخم على طريقتو في رمضان

أيام معدودات ويقبل شهر مضان ويظهر سيد جرسة جديد كل على طريقته الخاصة ، فمن يقضي اليوم كله في النوم ممنياً نفسه بأن لا يستيقظ الا قبل الافطار بدقائق او مع الآذان ، يصوم آخرون عن كل شئ بدءاًً من الكلام حتى الدهشة ، وفيما يـُُُُحبذ البعض قضاء الليل حتى الساعات الاولى من الصباح ، وقضاء الوقت الذي يبقون فيه يقظين في لعب الكوشتينه ، والضمنه ، يذهب البعض الآخر الي ان الذهاب للبحر يمنحهم شعور بالراحة بعيداً عن العطش وجرسته ، ويقر آخرون بأنهم ضعاف امام الكيف الذي اعتادوا عليه ، ولكنهم لا يبالون بالجوع والعطش او اي من مظاهر العكننة .
– حيدر يستقبل رمضان كعادته دائما ً ممنياً نفسه في كل مرة أن يتأخر رمضان اسبوعاً او اسبوعين ، أو ( يدقس ) ويجلي السنة دي ، حيدر يبدأ اول يوم رمضان غير مبالياً ولكن ، ما ان تدق الساعه العاشرة صباحا حتى تبدأ الجرسة ، ولكي يقاوم شعور الجوع يفضل ان يصحى من النوم عن الثالثة عصراً او حتى عندما تحين ساعة الافطار ، في كل الاحوال يأتي رمضان ويذهب ولكن الايام الخمسة الاولى هي المشكلة اذ ينتظر حيدر بفروغ الصبر ان يدخل رمضان العظيم في العضم ..!
– عوض الله قاسم ، يصوم رمضان كله ولكن كـ خادم الفكي المجبور على الصلاة ، وبما انه ( ســفاف ) تمباك لدرجة الشراهة فأن الايام الاولى للصيام هي التي تعذبه عذاب السنين ، ففي اليوم الاول يشعر بالدوار منذ الصباح لانه لن ( يشنقها ) وهو مسترخ على السرير ينظر للسقف ويخطط ويدبر ليومه ، كما ان ( الخرم ) يشعره بالخدر ساريا في كل جسده بينما يتصبب عرقاً ، صحيح ان عوض الله يتحمل الجوع ولكنه يقف عاجزا عندما يتعلق الامر بالتمباك جرسته الوحيدة وفي كل مره يقول انه سيقلع عن التمباك يسرع الي كيس التمباك بعد الافطار مباشرة واحياناً قبل صلاة المغرب واحياناً يفطر بسفه

صحيفة حكايات

Exit mobile version