مشاركة رئيس الجمهورية في قمة التعاون الإفريقي التركي تشكل الحدث الأكبر

[ALIGN=JUSTIFY]شكلت زيارة رئيس الجمهورية لتركيا للمشاركة في قمة التعاون الإفريقي التركي إستانبول يومي 19 و20 من الشهر الجاري الحديث الأكبر في القمة من واقع الإهتمام الكبير الذي حظيت به علي المستوي الدولي ، حيث تعتبر الزيارة الخارجية الأولي للمشير عمر البشير عقب صدور مذكرة مدعي محكمة الجنايات الدولية في حقه واعتبر كثير من المراقبين الزيارة مهمة لتوضيح موقف السودان من المذكرة ومن المحكمة التي اصدرتها من خلال لقاءات رئيس الجمهورية بالقادة والزعماء الافارقة المشاركين فيها بجانب اطلاع القيادة التركية بوصفها الدولة الأقرب للغرب الذي لعب دورا في تشويه صورة السودان وذلك من خلال دبلوماسية الرئاسة التي يمثلها المشير البشير . وبالفعل كان وصول رئيس الجمهورية ووفده المرافق إلي العاصمة التجارية التركية إستانبول مفاجئا لكثير من الأوساط التي تجهل طبيعه السودانيين وعقيدتهم حيث كان يراهن الكثيرون بإعتذار المشير البشير عن حضور القمة لعدة اعتبارات لكن وصوله كان بمثابة تحدي واضح وسافر يوضح مدي تجاهل السودان لهذه الادعاءات وفور وصوله انخرط رئيس الجمهورية في لقاءات ثنائية بدأها بالريس التركي عبدالله غول الذي اكد وقوف بلاده مع السودان في كافة المحافل وابدي رغبة بلاده في زيارة فرص التعاون الاقتصادي والإستثماري بالبلاد وشملت هذه اللقاءات رئيس دولة بوركينافاسو بليس كمباوري الذي أمن علي أهمية السودان في حفظ السلام في القارة الإفريقية ، مؤكدا مواصلة دوره كوسيط في حل مشكلة دارفور ، وتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد واكد ايمانه بان ازمة دارفور لايمكن حلها عبر الضغوط الدولية ,وإنما ستحل بواسطة السودانيين وبمساعدة دولية ، واثني علي التعاون الذي وجده المبعوث الجديد للاتحاد الافريقي جبريل باسول ، معلنا عزمه زيارة البلاد في القريب العاجل والتقي الرئيس كذلك علي هامش القمة رئيس جمهورية مالي أحمد توماني توري حيث تطرق اللقاء للعلاقات المتطورة بين البلدين ، ودور مالي في حل مشكلة دارفور من خلال قوات حفظ السلام ، والعمل علي دفع جهود السودان في مواجهة ادعاءات المحمكة الجنائية الدولية ووصلا للدعم والمساندة التي يتلقاها السودان يوما بعد يوم جدد السيد اكمل الدين احسان اوغلو الأمين العام لمنظمة رابطة العالم الإسلامي موقف بلاده الداعم للسودان في مواجهة ادعاءات اوكامبو مشيرا إلي استمرار جهود منظمتهم لابطال هذه الدعوة ، واعلن عن تنظيم المنظمة لمؤتمر للمانحين لدعم السودان في الأيام القادمة وتطرق اللقاء الذي جمعه بالرئس البشير إلي انشاء الخط الحديدي بورتسودان داكار ، لربط الدول للدول الإفريقية ببعضها وجاء خطاب السودان الذي ألقاه الرئيس امام القمة ضافيا وشاملا ، تطرق للعلاقات الإفريقية التركية ، معبرا عن أمله في أن تؤطر لعلاقات وشراكات عادلة وطويلة المدي واستعرض سيادته المؤامرات التي تحاك ضد السودان وعلي رأسها الإدعاءات الأخيرة للمحكمة الجنائية الدولية منبها إلي خطورتها علي السلم والامن الإقليمي والدولي ، والسلام في السودان وطلب من القادة الافارقة التصدي لما اسماه سوء استخدام الولاية القضائية الدولية ضد الدول ومناهضة هذا التوجه وبعد التداول ، وإدخال بعض التعديلات تم اعتماد اعلن اسطنبول للتعاون الإفريقي التركي الداعي إلي تمكين علاقات التعاون التجاري والإقتصادي بين تركيا ودول إفريقيا ، ولم يغفل الجوانب الأمنية والسياسية حيث اكد رفضه القاطع لمحاولات بعض الدول استغلال الولاية القضائية الدولية لتمرير اجندتها السياسية ، وأكد دعمه للسودان. وفي خاتمة الزيارة عقد السيد رئيس الجمهورية مؤتمرا صحفيا حظي بحضور كثيف من كافة اجهزة الأعلام المشاركة في القمة شرح خلاله موقف السودان من كافة القضايا علي الساحة الدولية والإقليمية وموقفه من محكمة الجنايات الدولية ، وتطورت الاوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية بالبلاد ، ودحض الإفتراءات التي تسوغها الدول المعادية للسودان لتشويه صورته ودعا اجهزة الاعلام الباحثة عن الحقيقة للتوجه إلي السودان ودارفور للوقوف علي طبيعة الأوضاع هناك ورد سيادته علي كافة الاسئلة التي وجهها الصحافيون المشاركون في المؤتمر الدكتور عوض الجاز وزير المالية الزيارة بالنجاح لما حققته من فوائد سياسية وإقتصادية ودبلوماسية للسودان من خلال اللقاءات التي ساهمت بصورة كبيرة في اجلاء الحقائق وتوضيح موقف السودان الذي وجد ادعم والمساندة من كافة الجهات المشاركة في القمة وتشير (سونا ) إلي أن مشاركة السيد رئيس الجمهورية في القمة قد جاءت في وقتها المناسب خاصة في ظل سعي كثير من الدوائر المعادية للسودان لعزله عن محيطه العربي ، والإقليمي والدولي ، والنيل من وحدته واستغلاله الوطني واظهرت الزيارة مدي الدعم والمؤازرة والتأييد الذي يحظي بها السودان علي كافة المستويات وفضحت زيف هذه الادعاءات وبطلانها فتعتبر نجاحا جديدا يضاف إلي الدبلوماسية الرئاسية التي قادها المشير عمر البشير بنفسه
محمد عبدالرحيم محمد :سونا [/ALIGN]
Exit mobile version