تصدى عدد من الفنانين للهجمات التي وصفوها بالشرسة من بعض أئمة المساجد في الآونة الأخيرة، إلى حد وصف احدهم قبيلة الفنانين بالـ(منبوذين) ونعتهم آخر بـ(حثالة المجتمع)، ورفض عدد كبير من المطربين تلك الأوصاف واعتبروها إساءة بالغة لا يمكن السكوت عليها، وقالوا إنهم كجزء من المجتمع لديهم رسالة مجتمعية يهدفون الي إيصالها.
إلا إن عدداً من الفنانين اتفقوا علي ما أورده أؤلئك الأئمة والقوا باللائمة على بعض الفنانين الشباب الذين قالوا إنهم كانوا السبب وقال الفنان عبد العزيز المبارك أن السبب الأول في هجوم أئمة الساجد عليهم كفنانين بسبب ما يردده الفنانون الشباب من أغنيات وصفها بالـ(ساقطة)، بالإضافة إلى أزيائهم وطريقة تسريحة شعرهم، ما جعله يقطع بأنهم (شوهوا) صورة الفن والفنانين.
من جهته استنكر الفنان عبد القادر سالم الهجوم الذي شنه أئمة المساجد ووصفهم الفنانين بالمنبوذين، وقال : نحن نحترم العلماء ولكن الاتهامات التي توجه لنا كفنانين مرفوضة لان صاحب رسالة سامية وإذا الأئمة كان لهم تعليقات عن الفنانين ليتها تأتي دون تجريح أو إساءة لان الفنان يمارس مهنته بكل احترام وان الدولة لم تحرم الغناء، مشيراً إلى الدور التربوي والوطني التي يقدمه الفنان، مؤكدا أن الإمام والفنان مكملان لبعضهم.
وذات الأمر اتفق فيه مع سابقهم الفنان كمال ترباس الذي أكد إن الفن رسالة سامية وإنهم مثلوا السودان في المحافل الخارجية، مشيراً إلى إن الأمم تقاس بفنها و إذا كان الغناء حرام لما أنجبت مصر فناناً وبها الأزهر الشريف، وسانده الرأي زيدان إبراهيم الذي زاد عليه بأن أعتبر أن فئة المطربين الشباب هم الذين جروا عليهم تلك الإساءات، بل انه ذهب الى انه طالب بجلد مرددي الأغنيات الهابطة وسجنهم إن لزم الأمر .
[/JUSTIFY]