وقال ماثيو بريزا نائب مساعد وزيرة الخارجية الامريكية والمبعوث الامريكي للقوقاز لراديو ايكو موسكفي “أعتقد ان ما فعلته روسيا الان هو أقوى عامل مساعد بامكانها عمله لانضمام جورجيا لعضوية حلف شمال الاطلسي.”
وقال “وهذا هو ما سيحدث الان. جورجيا ستسارع من مسيرتها نحو الانضمام لحلف شمال الاطلسي وامل في ان تكون هناك خطة عمل في ديسمبر.”
وستعقد الدول الاعضاء في الحلف المكون من 26 دولة والذي يضم بالفعل ثلاث دول تطل على بحر البلطيق سوفيتية سابقا اجتماعا في ديسمبر كانون الاول لاتخاذ قرار بشأن ان كان سيمنح جورجيا خارطة طريق للانضمام الى عضويته تعرف باسم “خطة عمل العضوية”.
ووعد حلف شمال الاطلسي جورجيا التي تعتبرها روسيا جزءا من دائرة نفوذها التقليدي بالسماح لها في يوم من الايام بالانضمام لعضويته. لكن المعارضة من جانب بعض الدول الاوروبية الاعضاء حالت دون تحديد أي اطار زمني.
وارسلت روسيا قواتها الى جورجيا للقضاء على محاولة من جانب قيادة البلاد المؤيدة للغرب لاستعادة اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي.
وتقول موسكو انها تحركت وفقا لدورها كطرف اقليمي لحفظ السلام لحماية اوسيتيا الجنوبية ومعظم سكانه يحملون جوازات سفر روسية. لكن جورجيا وحلفاءها الغربيين يتهمون روسيا بتجاوز هدفها والتوغل في اعماق الاراضي الجورجية.
وقال بريزا لراديو ايكو موسكفي “روسيا كشفت بالضبط لماذا تحتاج جورجيا للانضمام الى عضوية حلف شمال الاطلسي … روسيا لم تحرك ساكنا ضد دول البلطيق بمجرد ان انضمت لعضوية حلف الاطلسي. ولن تحرك ساكنا ضد اوكرانيا اذا كانت اوكرانيا عضوا في حلف الاطلسي. ونفس الشيء ينطبق على جورجيا.”
وقال “اننا نحتاج الى جورجيا واوكرانيا في حلف شمال الاطلسي لردع هذه الانواع من المغامرات العسكرية المأساوية من جانب روسيا عندما تشعر ان هناك مجالا لاحتمال عرقلة انضمام هاتين الدولتين الى حلف شمال الاطلسي.”
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إنه لا توجد خطة للاسراع من مناقشات حلف الاطلسي بشأن ضم جورجيا الى عضوية الحلف.
وقال بريزا إن جورجيا ليست مستعدة حتى الان لكن خطة العمل ستساعد في اعدادها.
وقال ايضا ان دور روسيا لحفظ السلام في جورجيا يجب ان يتغير في ضوء الحرب.
ووافقت روسيا على اتفاق وقف لاطلاق النار بوساطة فرنسية يسمح لها بالاحتفاظ بقوة حفظ سلام في اوسيتيا الجنوبية واتخاذ “اجراءات امن اضافية” الى ان يتم اعداد اجراءات امن دولية.
وقال بريزا “انني اراهن على ان الحكومة الروسية سترغب في الاحتفاظ ببعض قواتها في تلك المناطق. ونحن لا نحبذ ذلك وانا لا اعرف كيف نطلق عليهم قوات حفظ سلام.” واضاف “انهم طرف في النزاع الان.”
واقامت روسيا نقاط تفتيش على بعد 12 كيلومترا من الحدود الادارية لاوسيتيا الجنوبية داخل جورجيا وتقول انها تخطط لمواصلة حراسة ميناء بوتي الرئيسي في جورجيا المطل على البحر الاسود.
وقال الجنرال اناتولي نوجوفيتسن نائب رئيس هيئة الاركان العامة الروسية يوم السبت إن قوات حفظ السلام الروسية تتصرف وفقا لاتفاقية وقف اطلاق النار.[/ALIGN]