في غضون ذلك وجهت قيادات عسكرية بالجيش الشعبي أصابع الاتهام للقيادي بالحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو بضلوعه في التصفية الجسدية لعدد من قيادات الحركة الشعبية شملت تاو كنجلا وزير الثروة المائية بحكومة الجنوب ورمضان حسن وزير المالية بجنوب كردفان خلال الأحداث الدامية التي شهدتها كادوقلي في الفترة الأخيرة، وأضاف ضابط بالجيش الشعبي ـ فضّل عدم ذكر اسمه ـ أن تاو كنجلا تمت تصفيته بمعسكر «تافري» جنوب كادوقلي، فيما أشار إلى أوامر صدرت بإطلاق النار على منطقة جبل «لوفو» أثناء تواجد الوزير رمضان بالمنطقة، وألمحت مصادر أخرى إلى الخلافات الدائرة بين الوزيرين والحلو حول مبدأ الهجمات المسلحة على عدد من المناطق بولاية جنوب كردفان.وكشف الناطق الرسمي باسم الشرطة الفريق أحمد إمام التهامي في مؤتمر صحفي عن الوضع الأمني بالبلاد عن ضبط مستندات ووثائق رسمية بمنزل الحلو وبعض القيادات بالحركة تؤكد تورُّطهم في الأحداث الدائرة وجهات أخرى ـ لم يسمها ـ تعمل على دعم العناصر المتمردة المتاخمة على الحدود، وأكد توصلهم من خلال تقارير أمنية إلى وجود جهات متمردة تعمل على ترويع المواطنين، مشيرًا لتحريات أمنية نفذتها الأجهزة من خلال متابعات لأشخاص ثبت عقدهم لاجتماعات سرية بالخرطوم بشأن الوضع الأمني ومتابعتهم لأفراد متورِّطين في الأحداث وردت أسماؤهم من مخطوفين لدى الحركات سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم، وأضاف التهامي أن التقارير الأمنية أكدت اتخاذ الحركة لعمليات تصفيات واسعة لبعض منسوبيها الرافضين للعمليات التخريبية بمناطق كادقلي.
في الاتجاه كشف مصدر امني رفيع للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن استخبارات الجيش الشعبي وبإشراف مباشر من والي الوحدة تعبان دينق واللواء كوال دينق وقائد الفرقة الرابعة اللواء جيمس كاويق والعميد شول القائد العسكري لمنطقة ربكونا، قاموا بتنظيم حركة طيران عبر «جوبا ــ ربكونا ــ كاوداـ جلد» نقلوا من خلالها العديد من الدعومات اللوجستية والعسكرية لقوات الجيش الشعبي، وقاموا بإخلاء جرحى العمليات الأخيرة.وأشار المصدر إلى أن الحركة بدأت في استخدام الحدود المشتركة بين ولاية الوحدة وجنوب كردفان لتسيير حركة إمداد برية عن طريق ربكونا ــ فاريانق ــ الأبيض، واصفاً التحرك بأنه تدخل سافر من قبل الحركة الشعبية، ودليل قاطع يؤكد وقوفها الكامل وراء أحداث جنوب كردفان. وأضاف: «مثل هذه التحركات ستكون لها تبعات في العلاقة بين الشمال والجنوب، وتتحمل الحركة مسؤوليتها كاملة في ذلك».وفي غضون ذلك أرجع القيادي بالحركة الشعبية د. أحمد عبد الرحمن وزير المالية السابق بالولاية، الحرب الدائرة بالولاية لجنون القيادات السياسية ودعا للتهدئة.وقال عبد الرحمن لـ «الإنتباهة» إن وقوع الحرب جاء لجنون القادة السياسيين. وقطع بأنه لا يوجد ما يستدعي الحرب، وأشار إلى أن المواطن هو الطرف الوحيد المتضرر، وكشف عن وضع إنساني مأساوي للفارين، وقال إن الأمم المتحدة لم توفر أي دعم أو حماية لمن لاذوا بها، واستعجل الحكومة التدخل لإغاثة الفارين. وفي ذات السياق كشف أحمد عن تعرض منطقة الفيض لحريق كامل، نتيجة لهجوم مليشيات مسلحة، وأشار لوجود اشتباكات بخور الدليب.[/JUSTIFY]ش
صحيفة الانتباهة