كشفت القوات المسلحة التفاصيل الكاملة لخطط وتحركات الجيش الشعبي بجنوب كرفان للسيطرة على الولاية منذ أبريل الماضي، في وقت نفت فيه هبوط طائرتين عسكريتين بالولاية بحسب ادعاء الجيش الشعبي. وأحبطت في ذات الوقت عملية إمداد لقوات الحركة بالولاية قوامها «4» آلاف جندي عند منطقة الأبْيض كانوا في طريقهم إلى كادوقلي. وأكدت القوات المسلحة في بيان ممهور بتوقيع المتحدث باسمها العقيد الصوارمي خالد سعد رصدها لتحركات مشبوهة للجيش الشعبي بجنوب كردفان منذ أبريل الماضي، ونفت بصفة قاطعة مزاعم بسقوط طائرات تابعة لها بالمنطقة. وكشفت في ذات الأثناء عن إفشالها لمخططات تخريبية بكادوقلي من خلال إدخال وحدات مدرعة للمنطقة. وقال الجيش، إن التحركات تم رصدها في عدة مناطق كبحيرة الأبيض والجبال الشرقية والغربية، خاصة بمناطق كروقي، وأم دورين، والحجيرات، وفامي، وأم دلو، وكاودا، وجُلُد، وكرنقو عبدالله وغيرها. ولفت البيان إلى منع الجيش الشعبي لحركة دوريات «اليونميس» خلال شهر مايو من الوصول لمنطقة بحيرة الأبْيض التي تم اختيارها كنقطة تجمع لقوات الحركة الشعبية.
وأضافت القوات المسلحة أنه وعقب إعلان نتيجة الانتخابات بالولاية، أعلنت الحركة مباشرة عدم اعترافها بالنتيجة وهددت بالسيطرة بالقوة على كل الولاية. ولفت بيان الجيش لتعرُّض موكب أحمد هارون، لقصف عنيف من الجبال المطلة على شارع المطار من كمين نصبه أفراد الحركة الشعبية لاغتياله بمشاركة جميع وحدات الحركة الشعبية المشتركة من جيش وشرطة. ونبّه إلى ما قام به منتسبو الحركة بالقوات المشتركة بتوجيه أسلحتهم إلى رفقائهم بالقوات المشتركة من منسوبي القوات المسلحة، إضافة إلى قيام الحركة الشعبية بعملية اغتيالات لعدد من أبناء المنطقة المنتمين للمؤتمر الوطني في عملية تصفية دمغها البيان بالبربرية.وأشار البيان إلى أنه عند تحرُّك الوالي في الخامس من يونيو لأداء القسم بالخرطوم، أغلقت الحركة الطرق الرئيسية المؤدية إلى كادوقلي وسيطرت على بعض النقاط المهمة المحيطة بالمدينة، وبدأت بإطلاق نار كثيف عليها الأمر الذي دعا ـ وفق البيان ـ إلى تحرك وفد عالي المستوى مكون من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية من الخرطوم إلى كادوقلي لاحتواء الأمر. ونبّه الجيش إلى أن إدخاله وحدات مدرعة إلى كادوقلي استطاعت إفشال المخططات التخريبية في مهدها.وفي السياق أحبطت القوات المسلحة خطة إمداد للجيش الشعبي بمنطقة «الأبْيض» بجنوب كردفان أمس الأول، وفرقت مجموعة مكونة من 4 آلاف جندي كانوا في طريقهم للولاية قادمين من ولاية الوحدة بأمر الوالي تعبان دينق، وأبلغ القيادي بمجموعة الثوار جون تاب «الإنتباهة» أمس أن القوة كانت في طريقها لدخول منطقة الأبيض قادمة من مقاطعة فارينق بعد إعدادها بواسطة تعبان دينق، ونوّه إلى نجاح القوات المسلحة في التصدي للقوة وتفريقها.الى ذلك كشفت شعبة الأمن والاستخبارات بجنوب كردفان عن تجاوزات من قبل الحركة الشعبية، مشيراً إلى أنه تم ضبط «4» عربات عليها شعار منظمات أجنبية تحمل لوحات الحركة الشعبية.[/JUSTIFY]
صحيفة الانتباهة