وربما تساعد هذه الدراسة التي نشرت أخيراً في نشرة أكاديمية العلوم القومية بأمريكا في الوصول لاستراتيجيات أكثر تأثيراً للإقلاع عن التدخين.
وقد استعان الباحثون بصور لمقاطع من مواضع الإفرازات بالمخ للحصول على صور لمتلقيات تعرف بـmu-opioid في مخ المدخنين والتي مع زيادتها تمنح المدخنين متعة كبيرة من مادة النيكوتين الأمر الذي يصعب من مهمة الإقلاع عن التدخين.
وتقول كاتبة الدراسة كارين ليرمان مدير مركز بحوث استخدام السجائر بجامعة بنسلفانيا بفلاديلفيا: “تعمل هذه المتلقيات على تقديم حوافز للتدخين. كما أن قدرة البعض على الإقلاع عن التدخين تتأثر بعدد من العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية بالإضافة للعوامل الجينية”.
وأضافت أن “نتائج الدراسة لا تشجع على الاستمرار في التدخين، بل على تجنب إدمان التدخين في المقام الأول. وهنا تأتي أهمية الطب الفردي، فالإقلاع عن التدخين يحتاج للوصول إلى علاجات جديدة بالإضافة للوصول للاختيار المناسب وفقاً لجينات كل شخص”.
وتابعت: “من المهم ألا يأخذ المدخنون هذه النتائج كحجة لتبرير عدم قدرتهم عن الإقلاع عن التدخين. وأقول للمدخن: لا تستسلم فربما كنت بجاحة لطريقة علاجية خاصة بك. نأمل أن ندرس هذا الأمر بتمعن أكبر لفهم ما إذا كان باستطاعتنا الوصول للعلاج المناسب لكل فرد بتتبع خلفيته الجينية ومعرفة عدد المتلقيات بالمخ”.
ويعلق د. رايمون نيورا، الأستاذ المساعد بمعهد شرودر للعلوم، على الدراسة قائلاً: “هناك تأثيرات جينية تجعل الشخص يدمن مادة النيكوتين والتبغ، وتعرقل عملية الإقلاع عن التدخين”.
وأضاف أن الأشخاص الذين لديهم هذا المتغير الجيني قد يستفيدون من العلاج المطولن، موضحاً أن “هؤلاء ربما يكون لديهم نوع من الحساسية لمادة النيكوتين، الأمر الذي قد يفسر لماذا أصبحوا مدمنين في المقام الأول، ولماذا يحتاجون لتناول بدائل النيكوتين لفترات أطول للإقلاع عن التدخين”.
[/JUSTIFY]
العربية نت