عـزّّّّّّّّّّّّّّّابه السودان وفوبيا الزواج .. إفلاس أم حالة نفسية ؟!

ليست مبالغة ان عدداً مقدرا من الشباب تجاوزوا الثلاثين ويمشون بخطى متسارعة نحو الاربعين دون ان يفكروا مجرد تفكير في الزواج ، ربما بعضهم يفكر لكنه ينتظر ( فرجاً قريباً ) . كل ذلك لا ينفى ايضا ان أعداداً كبيرة من الشباب احوالهم ( منفرجة ) بعض الشئ لكنهم دوماً ما يتهربون من الزواج ، ولكن واحد من هولاء ( حكاية ) تقترب او تبتعد بمقدار عن حكايات الآخرين ، بيد انها تصب في النهاية في بحر الهروب والخوف ذاته .
الصديق ضو النعيم فني ديكور وصف حالته بأنها فوبيا الزواج ، قائلاً : انا خائف من الدخول في هذه التجربة ، عمري 36 سنة لكن فكرة ان اكون مسؤولا عن اسرة كاملة يجب ان ارعاها بدقة وتفهم واحتواء حتى لا تفشل تبدو وكانها خرافية ومستحيلة .. لا اعلم ربما انا مريض واخاف من الفشل عندما افكر في انه ربما افقد عملي فجأة ، ماذا افعل اذا مرض طفلي او زوجتي ؟ كيف اتصرف في مواجهة منصرفات الدراسة ، سيقذف بي صاحب المنزل الي الشارع اذا عجزت عن سداد الايجار ؟ لماذا ادلق كرامتي امام سيد الدكان وبائع الخضار والجزار ؟؟ كلها اسئلة تصيبك بالرعب فواقعنا لا يشجع على خطوة كهذي لا يقدم عليها الا المغامرون ، وأضاف : ليس هنالك ضمان اجتماعي اعول عليها حال فقداني عملي وفي رائي ان من يفكرون في الزواج اما اثرياء بما يكفي او مجانين بما يكفى ، وفي سياق اجابته عما اذا كان رأيه هذا معمماً على علاقاته بالمرأة بصورة عامة قال : علاقاتي بالمرأة جيدة احترمها واحبها ولكن سرعان ما اهرب عندما تتمادى في حبها و( تمطه ) بحسب تعبيره لتصل له الي الزواج ثم علق ضاحكاً : ديل وهم ساي ، بلا وزاج بلا وجع قلب اخير لينا كده
– هنالك جملة اسباب تتعاضد لتشكل حاجزاً نفسياً ربما يصل درجة الفوبيا منها الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تؤخر او تؤجل او تلغي نهائياً مشروع الزواج المرتقب ، لذا لا بد من الكشف عنها بتشخيصها ثم الشروع في معالجتها وهي تفصيلاً لا تخرج من جملة اسباب نزكر منها : الخوف من فشل الزواج ، القلق من تراكم المسؤوليات ، ارتفاع المهور ، قلة المساكن والارتفاع المخيف للايجارات موجة الغلاء الشديد والتضخم الكبير والدخل المحدود ، العادات السيئة مثل تكاليف الزواج الباهظة ، هذه بعض من الاساليب الحقيقة لـ فوبيا الزواج من المنظور النفسي وليس هناك خوف مجرد دون اسباب تفسره

صحيفة حكايات

Exit mobile version