[JUSTIFY]لا تهدأ اصوات المايكروفونات وهي تنادي على زبائنها من المارة في اسواق الخرطوم خاصة مواقف المواصلات لتسويق بضائعهم التي يصفونها بأنها ماركة عالمية.. فيعلو الضجيج المكان ليختلط الحابل بالنابل بضائع على الارض واخرى فوق «الترابيز» وبعضها معلق على حبال «للعرض» تلك البضائع متعددة الاصناف ملبوسات وعطور وادوات كهربائية وغيرها كثير.. الا ان ما يثير الدهشة لتلك الفوضى لما يعرض هو عند اكتشافك بانك قمت بشراء عطر عبارة عن زجاجة انيقة الصنع بها ماء ملون بلا رائحة والاغرب من ذلك هو الوقوع في فخ الغش «المقنن» لان زجاجة العطر «المغشوشة» موضوعة في وعاء بلاستيكي ومعها عطر بخاخ وصابونة عبارة عن هدية تقدم لك مع العطر «الفاخر» لتكتشف بعد ذلك ان البخاخ فارغ والصابونة من النوع الذي لا يصلح لغسل الملابس.
سيناريو البضائع المغشوشة متطور من العطور الى الادوات الكهربائية فاذا قمت بشراء «لمبة» فتأكد انها لا تصمد امام تيار الكهرباء الا لثوانٍ معدودة حيث تسمع صوت انفجارها المدوي وكذلك «مكواة» الكهرباء والوصلات رغم انها تبدو جديدة ربما كانت هذه حيلة من اجل الخدعة البصرية.
شكاوى عديدة وردت الينا من هذا السلوك الذي يتفاقم فنحن بدورنا نسأل اهل المواصفات والمقاييس عن دورهم تجاه هذه الفوضى خاصة بعد دخول السلع الغذائية حلبة المنافسة.
[/JUSTIFY]