* صحيح ان المادة المقدمة كانت جافة إلا أنها تهم قطاعات كثيرة من المواطنين الذين مازال بعضهم يخضع لتأثير مفهوم ان التأمين على الحياة حرام، خاصة الشرائح الضعيفة منهم.
* ان العرض الذي قدمه محمد عوض محمد حول مضاربات التكافل عن طريق الادخار والاستثمار أضاء الكثير من جوانب هذه الخدمة التكافلية التي تربط بين الادخار والاستثمار التي تهدف في المقام الأول لبث روح التكافل والتعاون بين المشتركين في حالة وفاة أحدهم أو عجزه خلال فترة الاشتراك.
* لن نخوض في المسائل الفقهية التي شرحها لنا العضو المنتدب لشركة شيكان عثمان الهادي ولكننا نحمد له ادراكه بأنه للأسف لا يستفيد من مثل هذه الخدمات إلا القادرون على دفع أقساط الاشتراك, ونحمد له أيضاً اشارته إلى ان الذين استفادوا من تعويضات المتضررين من آثار السيول والأمطار 88 كانوا أيضاً من المقتدرين بينما الذين كانوا أكثر تضرراً في الأطراف والولايات.
* ان ظروف الحياة التي تشعبت وتعقدت جعلت الإنسان السوداني الذي كان معروفاً عنه الكرم والتعاون مع الآخرين في تكافل طبيعي وتلقائي أصبح عاجزاً عن توفير التزاماته تجاه أسرته ابان حياته, لذلك كان لا بد من البحث عن صيغ لتنظيم وتقنين هذا التكافل عبر مثل هذه المشروعات التكافلية والادخارية والاستثمارية.
* قدم لنا الدكتور معتصم عبد الرحيم رئيس اتحاد المعلمين تجربة المعلمين والعاملين في مجال التعليم مع مثل هذه المشروعات وجاءت شهادته مطمئنة إلى امكانية تقنين الخدمة التكافلية وسط الشرائح المختلفة من المجتمع باشتراكات معقولة تسهم في مقابلة حاجتهم عند الوفاة أو العجز أثناء فترة الاشتراك الأمر الذي نريده ان يعم كل الشرائح العاملة، خاصة من ذوي الدخل المحدود حتى لا يطغى الطابع الاستثماري على الهدف التكافلي.
* نرى ان تتبنى المؤسسات والهيئات والشركات عملية إدخال العاملين معهم تحت مظلة هذه الخدمة التكافلية الادخارية الاستثمارية بحيث لا يُحرم أي عامل من هذه الخدمة، يدفع كلٌ قدر طاقته المالية ليستفيد الجميع من هذه الخدمة القائمة على التعاون على البر والتقوى والتكافل الاجتماعي الذي يشبه أهل السودان عامة.
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 988 – 2008-08-14 [/ALIGN]