وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” ان البيان طالب بإنسحاب القوات الحكومية والميلشيات الموالية لها فورا من أبيي ودعا جميع الأطراف إلى السماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المناطق المتضررة من القتال العنيف وعودة النازحين.
وأعرب مجلس الأمن في بيانه عن القلق من أن يؤدي ذلك إلى تجدد النزاع بين شمال وجنوب السودان قبل الإعلان رسميا عن قيام دولة جنوب السودان في 9 يوليو/تموز المقبل.
كما ادان البيان الهجوم الذي تعرضت له قوات الأمم المتحدة الشهر الماضي بواسطة قوات تابعة لجنوب السودان.
وأفادت تقارير الأمم المتحدة بنزوح عشرات الالاف من المنطقة الغنية بالنفط باتجاه جنوب السودان إثر اقتحام القوات السودان لأبيي الشهر الماضي.
واتهمت التقارير الأممية مسلحين من قبائل المسيرية بارتكاب اعمال نهب وإشعال الحرائق في اجزاء من مدينة أبيي.
وكان الهجوم قد استهدف العناصر الاممية المرافقة لقوات حكومية سودانية، وقد اتخذته الخرطوم ذريعة بحسب التقارير لشن هجومها على أبيي.
ومن جانبها أعلنت حكومة جنوب السودان عن فرار 150 ألف شخص من منطقة أبيي الحدودية بعد اجتياحها من قبل جيش شمال السودان في 21 من مايو/ أيار الماضي،بينما افادت تقديرات الأمم المتحدة قدرت عدد الفارين بنحو ستين ألف شخص.
ومن جهتها عرضت اثيوبيا الأربعاء الماضي إرسال قوات حفظ سلام إلى أبيي.
ويشار إلى أن اتفاق العام 2005 لإحلال السلام في جنوب السودان لم يحسم بشكل نهائي تبعية المنطقة، وكان مقررا إجراء استفتاء بشأن أبيي بالتزامن مع استفتاء الجنوب الذي جرى في يناير/كانون الثاني الماضي.
لكن استفتاء أبيي تأجل إلى أجل غير مسمى بينما انتهى استفتاء الجنوب إلى الموافقة على الانفصال.
وقد أعربت الخرطوم عن رغبتها في مغادرة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بحلول 9 يوليو/ تموز المقبل.[/JUSTIFY]
محيط