وقالت القبيلة فى عزاء اقامته لقتلاها فى الاحداث التى وقعت اخيرا فى أبيي، بالخرطوم امس، انها غيرمعنية بمقترحات مجلس الامن والمجتمع الدولي كونه يعمل لضم أبيي الى الجنوب، وقطعت بان القضية غير قابلة للمداولة في مجلس الامن.
ورفضت بشدة قيام الاستفتاء «ولو سمح بتصويت كل المسيرية» ، وقالت انها ستعترف فقط بالاوضاع القائمة حاليا في البلدة،في وقت استحسن فيه المؤتمر الوطني دخول الجيش واستيلائه على أبيي، ونفى ان تكون الخطوة اعتداء اوهجوما.
واكد مستشار الرئيس، ابراهيم أحمد عمر، لابناء المسيرية ، حرص الرئيس عمر البشير، على دعم حقوق القبيلة، وعدم المساومة في تبعية أبيي الى الجنوب، وقال «ان الحكومة ستبتدر خطة لتنمية المنطقة بما يقود الى الاستقرار».
من ناحيته، قطع القيادي بقبيلة المسيرية، اسماعيل محمد يوسف، بعدم سحب «فرسان القبيلة الذين قاتلوا بجانب القوات المسلحة» من البلدة، وقال «مافي انسحاب حتى لو انسحب الجيش «.
وشدد على ان قبيلته ستحرس الخرطوم بمثلما حرست أبيي، وافاد يوسف بان قبيلته فقدت «27» قتيلاً مقابل «20» قتيلا من القوات المسلحة.
واعتبر وزير العلوم والتقانة عيسى بشرى، ان دخول القوات المسلحة لمنطقة أبيي يهدف لحماية حدود 1/1/1956م، في وقت طالب فيه القيادي بالمسيرية النائب البرلماني حسين محمد حمدي، دينكا نقوك بفك ارتباطها بالحركة الشعبية، ورأي ان الحرب حال اشتعالها لن تمس قيادات الحركة الشعبية بل ستلحق الاضرار بكافة سكان البلدة.
وكشف حمدي ان وفد المسيرية الذى سلم مجلس الأمن الدولى مذكرة، ابان زيارته للسودان مؤخراً، رفض مقترحاً قدمه المجلس مقابل تبعية أبيى لجنوب السودان والمتمثل فى تعويضات مجزية والمواطنة الدائمة، فضلاً عن توفير مراعٍ لماشيتهم،باعتبار أن أبيي منطقة شمالية وفق الجغرافيا والتاريخ.
وقال حمدى، أحد القيادات الأهلية، فى حفل تأبين مقاتليهم، بالخرطوم، قال انهم على أهبة الاستعداد لحوار دينكا نوق بوجود وسطاء من الطرفين، بعيداً عن الحركة الشعبية التى قالوا انها لا تملك رؤية لحل القضية. [/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة