وقال السفير، خلال مناقشة مبادئ ملتقى الشباب العربى المصرى – السودانى، مساء أمس الاول، انه مؤمن بقضية وحدة وادى النيل، مشددا على أن الشعب السودانى يريد هذه الوحدة من خلال آليات مجتمعية ومدنية لا تتأثر بعلاقات الأنظمة الحاكمة.
ورداً على سؤال حول الضمانات التى ستقدمها كل من مصر والسودان لضمان تنفيذ فكرة ملتقى الشباب العربى، أكد سر الختم ان الضمان يتمثل فى تقوية العلاقات بين الشعبين، والتى تأتي على أساس المصالح وليس العواطف، «فالعواطف تجمل العلاقات ولكن لا تعززها، ولذا نحن نريد منهجا جديدا فى العلاقة بين البلدين».
ورأى ان الملتقى ، يمثل اضافة لمنظمات المجتمع المدنى، مشيرا الى وجود وثيقة تقوم على الشراكة المصرية – السودانية – العربية، وأنها مطروحة للتعديل.
وتابع «الملتقى سيكون اقليميا عربيا، ذا أهداف سياسية وانسانية وثقافية واجتماعية، وستكون جميع خططه وبرامجه قابلة للتنفيذ».
ولفت الى أن الشعب السودانى متعطش لجهد المصريين ولقائهم فى ظل الظروف الخاصة التى تمر بها السودان، واضاف، ان العلاقات بين مصر وبلاده تطورت بعد الثورة الى رؤية جديدة.
من جانبه، قال هاني رسلان رئيس وحدة دراسات السودان، ودول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ان السودان دولة قارة، وبه تعدد ثقافى وعرقى، ولذا فان تمويل هذا الملتقى سيمثل العقبة التى ستنكسر عليها الأهداف.
وشدد رسلان على ضرورة التوحيد أولا بين شعبي مصر والسودان بحيث يعرف كل منهما جميع ما يتميز به الآخر، ثم تفعيل الاتفاقيات الرسمية الموقعة بين الدولتين، والقيام بزيارات متبادلة بشكل يسمح باعطاء شرعية للملتقى.
واختلف المؤسسون والمشاركون فى الملتقى، على أحد البنود الواردة بوثيقة الملتقى، والتى تقول انه لا يهدف الي الربح، وأسس هذا الملتقى مجموعة من شباب مصر والسودان، الطامحين الي وجود وحدة حقيقية متكاملة بين الدول العربية، من خلال منظمات العمل المدنى والمؤسسات الفاعلة، بغض النظر عن الدين، أو العرق، أو السن، أو المستوى التعليمى.
ويرأس الملتقى اللواء عفت السادات، وينوبه فى السودان الدكتور عبد المنعم الدمياطى، وفى مصر الدكتور هاشم رشوان.
ومن المقرر، أن يبدأ الملتقى بتدعيم العلاقات «المصرية السودانية » كنموذج، ثم يسمح بانضمام أي من شباب الدول العربية الأخرى، وتنشيط هذه العلاقات عمليا، من خلال أنشطة الشباب ومنظمات العمل المدنى، تحت رعاية لجان متخصصة. [/JUSTIFY]a
صحيفة الصحافة