دراسة حول ظاهرة بيع الشاي بولاية الخرطوم

أعدت وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي دراسة حول التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لبيع الشاي بولاية الخرطوم التي نتجت إثر عدة ظروف علي رأسها الجفاف والتصحر والحروب مما أدي إلي نزوح عدد كبير من المواطنين للولاية

وبدأت الظاهرة بصورة واضحة في أوائل الثمانينات بإعداد كبيرة وعدم وجود عمل منظم أدي إلي امتهان مهن هامشية من بينها بيع الشاي

وتكمن المشكلة في أن الذين يمارسون هذه المهنة هم من فئة الشباب ما بين 13- 45 سنة حيث يمكن استغلال هذه الفئة في أعمال أخري وهنالك حوالي 5- 10 ألف امرأة بولاية الخرطوم يمارسن بيع الشاي، لعدم وجود العائل ولقلة تكلفة ممارسة هذه المهنة فضلاً عن العائد الكبير الذي يتراوح بين 20- 30 جنيها في اليوم

وحسبما ذكرت الدراسة أن 41% من بائعات الشاي يعملن بام درمان و27% بالخرطوم، بينما 31% بالخرطوم بحري، وان 60% منهن متعلمات واكبر الفئة العمرية تبلغ بين 30-40 سنة

أما من ناحية الحالة الاجتماعية فان 43% منهن أرامل و20% مطلقات مما يدل علي ان عدد كبير من الأسر تعتمد علي هذه المهنة

وأشارت الدراسة إلي أن 47% من اللائي يمارسن المهنة يسكن بالإيجار، مما يدل علي امتهان هذه المهنة للنازحين و29% ملك و18% يسكن مع ذويهن

وبينت الدراسة أن معظم اللائي يمارسن المهنة من غرب السودان حيث بلغت نسبتهن 76% ، بينما 5% من وسط السودان و3% من شمال السودان و4% من جنوب السودان و2% من شرق السودان

ودعت الدراسة إلي إجراء دراسات في الولايات الأخرى وتعميمها علي مستوي المحليات بولاية الخرطوم والاهتمام بهذه الفئة وعدم الضغط عليها وتنظيمها والاهتمام بصحة البيئة التي حولها ومراقبة المجموعات

سونا
Exit mobile version