تظاهرة شبابيبة بقيادة البشير في الخرطوم

[JUSTIFY]قلما تجد حدثًا أو تظاهرة يؤمُّها الشباب فقط، وهذا ماحدث بالأمس بقاعة الصداقة في حفل انتقال مقر اتحاد شباب إفريقيا إلى السودان بدلاً من الجزائر التي استضافته لسنوات طويلة وللحدث دلالاته بحيث سيكون السودان مركز انطلاق شباب إفريقيا الذين سيقودون شعوبهم يومًا ما بدءًا من شباب السودان الذي جدد الرئيس البشير في مخاطبته للاحتفائية تعهده بتوسعة مظلة مشاركتهم السياسية في صنع القرار وإدارة مفاصل الدولة السياسية ــ هكذا قال البشير ــ خاصة وأنه أشار لأمر غاية في الأهمية بالتذكير بنسبة الشباب في السودان دون الثلاثين كونها تعادل 60% بل أبدى الرئيس سعادته بذلك وقال: «سعداء بأن السودان أمة شابة».. وقد ظل انحياز البشير للشباب واضحًا للعيان منذ زمن على الأقل قبل الثورات الشبابية في المنطقة العربية، وقد أكد ذلك وزير الشباب والرياضة الذي هو «ماجد وسوار» كما قال مقدِّم البرنامج الزميل عبد الله محمد الحسن الذي أشار لدور الرجل في دعم ومناصرة الشباب وهو منهم.. قال سوار في كلمته إن دعم البشير للشباب ليس بحديث واستدل بإعلان الرئيس العام 2007 عام الشباب، وذهب البشير في كلمته إلى القول إن الشباب هم ركيزة الاستقرار السياسي ولذلك وضعنا قضاياهم في مقدمة أولوياتنا، ولم يفت عليه هنا أن يتطرق إلى البطالة التي وصفها بالوباء الرهيب وإهدارها لطاقات الشباب بل حرمانها للشباب من تحقيق ذاتهم، وذهب إلى التذكير بمشروعات تشغيل الخريجين وحثهم على ولوج القطاع الخاص وعدم الاكتفاء بالوظائف الحكومية وكان عرّاب عراب هذا المشروع وزير تنمية الموارد البشرية كمال عبد اللطيف حاضرًا ويجلس بجوار وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح وقد كان كمال أمس الأول في زيارة لولايتي جنوب وغرب دارفور في إطار التبشير بمشروعات تشغيل الخريجين.. ويتسق ذلك الخط مع ما ذهب إليه الوزير سوار من أن قضايا الشباب لم تعد محلية بل أضحت عالمية.
إن انتقال مقر شباب إفريقيا للسودان حدث لافت خاصة وأن اتحاد الشباب اختار توقيتًا مناسبًا للاحتفال الذي يصادف يوم الخامس والعشرين من مايو الذي يصادف يوم إفريقيا ولذلك وجّه البشير في ختام كلمته بأن يتولى الشباب كل عام تنظيم يوم إفريقيا تحت رعاية الحكومة.
عقب الاحتفال تسابق الكثيرون لتهنئة رئيس الاتحاد الوطني للشباب بلة يوسف الذي أرسل رسالة قوية في كلمته بقوله إن التحولات الجذرية التي شهدتها المنطقة صناعها الشباب وهي بمثابة رسالة إلى الرؤساء بأن لا سبيل للبناء والتطور إلا عبر بوابة الشباب.. كانت التهاني تنهال على بلة والوزيرة الشابة سناء حمد وآخرين بعد تحقيق فريق الشباب لـ «العلامة الكاملة» التي لم يحققها أي فريق بما في ذلك فريق المريخ..
[/JUSTIFY]

الانتباهة

Exit mobile version