هذه الفكرة الشيطانية (الانفصال) فكرة جهوية تنشأ نتيجة لغياب الفكرة الكلية التي تشكل هوية المجتمع وتجعل منه أمة واحدة (أن هذه أمتكم أمة واحدة) وكنتيجة لغياب هذه الفكرة تنمو الافكار النتنة التي حذرنا منها الرسول صلي الله عليه وسلم ووصفها بالجاهلية (دعوها فأنها منتنة) وهي القبلية والجهوية التي نراها الآن ليس فقط في دارفور وانما في كل أجزاء السودان وهو ما ينبئ بخطر عظيم علي هذا البلد الاسلامي.
أن الغرب وبخاصة أمريكا وبريطانيا يعملان الآن وبكل قوة لفصل دارفور وبأيدي أبنائه،ليس حباً في أهله الطيبين وأنما لتفتيت أمة الاسلام حتي يسهل أصطيادها واحداً تلو الآخر،وأنا نخاف أن يأتي يوماً يقال فيه أكلنا يوم أكل الثور الأبيض.
ايها المسلمون إن الإسلام نهانا عن تفريق جماعة المسلمين فما بالكم بتقسيم بلادهم،فالنهي هنا اكبر،يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (من اتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم فأقتلوه).
أفشال مخططات اعداء أمة الاسلام لا يتأتي إلا بنبذ القبلية والجهوية والأعتصام بكتاب الله،ونحن في حزب الله دارفور نحمل الحكومة السودانية مآلات الأوضاع في دارفور،فحل المشكلة ليست في مفاوضات الدوحة أو غيرها،وانما بتوفر احتياجات الناس الضرورية من الأمن والمأكل والملبس والمسكن وغيرها،وندعو جميع ابناء أمتنا لعدم الأنسياق وراء الدعوات الجاهلية التي ستوردنا المهالك.
حزب الله دارفور