سد الألفية يهدد السودان بالغرق ومصر بشح المياه

[JUSTIFY]أظهرت نتائج أول دراسة فنية مصرية لسد الألفية الإثيوبي، تهديد الأمن المائي المصري بخسارة تقدر بـ15 مليار متر مكعب من المياه، بجانب تهديد السد للأراضي السودانية بالغرق في حالة انهياره نتيجة الطبيعة الجيولوجية في إثيوبيا، بينما اتفق السودان واثيوبيا على تكوين لجنة فنية لدراسة «سد الالفية» المقترح انشاؤه في اثيوبيا ، واعتبر المتحدث باسم الخارجية خالد موسى في تصريحات صحافية امس، الخطوة توجها جديدا نحو التعاون المشترك بين الدول الثلاث بشأن قضية مياه النيل .
ووفقاً لصحيفة «الشروق» المصرية امس، فإن خسارة مصر لـ 15 مليار متر مكعب من حصتها ستكون في السنة الأولى لتشغيل السد، على أن هذه الكمية ستقل تدريجياً في السنوات التالية حتى ملء بحيرة التخزين التابعة للسد.
واستندت الدراسة التي أعدها أستاذ الجيولوجيا بقسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية الدكتور عباس الشراقي، على معطيات ونتائج الدراسة الأميركية التي قدمت معلومات وافية عن مواقع السدود المقترحة في إثيوبيا، والبالغة 26 موقعاً على حوض النيل الأزرق وروافده، ونتائج صور الأقمار الصناعية والخرائط الجيولوجية والطبوغرافية لطبيعة إثيوبيا.
وحسب الدراسة، فإن سد الألفية سيقام على بعد 40 كيلو متراً من الحدود الإثيوبية السودانية، أي على نهاية مجرى النيل الأزرق من الجانب الأثيوبي.
وأفادت نتائج الدراسة المصرية بأن السد سيكون أكثر ضرراً على إثيوبيا وأشد خطراً على السودان، وأكثر نفعاً لمصر.
وأوضحت أنه في حال حدوث أي انهيار في السد ستتدفق كميات هائلة من المياه على الأراضي السودانية وصولاً إلى الخرطوم مباشرة، وقد يصل الضرر إلى السد العالي ولكنه سيكون أقل تأثيراً من السودان، كما أن الأراضي الإثيوبية لن تتعرض لأي خطر لأن السد على حدودها.
وأوضحت الدراسة المشاكل الجيولوجية وعلى رأسها الانحدارات الشديدة من مرتفعات تصل إلى 4600 متر فوق سطح البحر إلى منخفضات تقل عن سطح البحر، فضلاً عن عدم ملاءمة نوعية الصخور لإقامة السدود وتحمل المنشآت الخرسانية الضخمة، بسبب التشققات الضخمة في الصخور نتيجة الأخدود الأفريقي الذي يقسم أفريقيا إلى قسمين، واحتمال حدوث زلازل قوية تهدد المنشآت الخرسانية بالانهيار.
وحذرت الدراسة من ان كميات الأمطار الهائلة التي تتساقط على إثيوبيا في 3 أشهر فقط من السنة في شكل سيول شديدة قد يتسبب اندفاعها الشديد ووجود الانحدارات الشديدة في تعرض المنشآت المائية لانهيار.
وأكدت أن عمر سد الألفية لن يتعدى المائة عام في حالة عدم افتراض حدوث انهيارات صخرية أو زلازل أو سيول قوية. [/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة

Exit mobile version