وعلمت (سونا) من مصادر مطلعة بمندوبية السودان بالجامعة العربية أن الفقي لم يحظ بتأييد عربى وهو ما دعا القاهرة الى سحبه وترشيح وزير الخارجية الحالي الدكتور نبيل العربي بدلا عنه قبل أن تعلن دولة قطر على لسان رئيس وزرائها حمد بن جاسم سحب مرشحها عبد الرحمن العطية
وأشارت المصادر إلى أن التوافق العربي حدث خلال الاجتماع المغلق الذى عقده عمرو موسى فى مكتبه وليس في اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب.
وكانت مصر سمّت العربي لتولي المنصب بعدما فشل مرشحها مصطفى الفقي في حصد أغلبية الثلثين اللازمة للفوز، في منافسة حامية مع المرشح القطري عبد الرحمن العطية.
وبعد تبديل المرشح المصري، أعلنت قطر عن سحب مرشحها من المنافسة، ما مهّد لإعلان فوز العربي بالمنصب.
وكان الانتخاب يتجه إلى التأجيل، بعد المنافسة الحامية. فالجولة الأولى من الانتخابات، أسفرت عن 12 صوتاً للمرشح المصري، و9 أصوات للقطري، ما منع حسم النتيجة.
وكان الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي ذكر أنه إذا لم يتم اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، فسيؤجل البت في الأمر إلى سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأكد بن حلي في تصريحات للصحافيين أن “هناك 3 سيناريوهات لاختيار أمين عام جديد للجامعة العربية خلفاً لعمرو موسى” خلال الاجتماع الوزاري غير العادي لوزراء الخارجية العرب مساء الأحد، “في ظل وجود مرشحين فقط على المنصب هما المرشح المصري مصطفى الفقي والقطري عبدالرحمن العطية”.
وأضاف أن “السيناريو الأول هو اختيار الأمين العام بتوافق الآراء وفق ما نص عليه ميثاق الجامعة العربية منذ تعديل الميثاق فى قمة الجزائر عام 2005، وإذا لم يتم تحقيق التوافق سيتم اللجوء إلى قاعدة التصويت، وهو ما يتطلب حصول أي من المرشحين على ثلثي الأصوات، أي على تأييد 14 عضواً بعد تجميد عضوية ليبيا”.
وأوضح أن “السيناريو الثالث هو تأجيل الموضوع” إلى الدورة العادية المقبلة لمجلس وزراء الخارجية العرب في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال بن حلي رداً على سؤال حول إمكان عدم التوصل إلى اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية فى حال فشل التوافق أو التصويت، “كل الاحتمالات واردة”، إلا أنه أردف قائلاً: “دعونا لا نستبق الأحداث”.
وأكد مصدر في الجامعة العربية أنه إذا لم يتم انتخاب أحد المرشحين لخلافة عمرو موسى الأحد، فإن أقدم نواب الأمين العام، وهو أحمد بن حلي، سيتولى تسيير الأعمال حتى سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتنتهي الأحد، رسمياً، الولاية الثانية لعمرو موسى أميناً عاماً للجامعة العربية.
وأعلن موسى منذ أشهر عدة رغبته في ترك منصب الأمين العام، وأنه ينوي ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المصرية، التي يفترض أن تجري قبل نهاية العام الجاري، إلا أن موعدها لم يتحدد بعد.
العربية نت