وكشف عن إقامته ومرشح الحركة عبد العزيز الحلو في يناير الماضي بضعة أيام بمدينة بورتسودان خرجا خلالها باتفاق قضى بدخولهما الانتخابات برؤية توافقية مبديًا أسفه لنقض الحلو للاتفاق، واتّهم قطاع الشمال بأنه وراء ذلك واصفًا القطاع بـ «الآفة»، ولفت الانتباه إلى أن الحركة أدارت انتخابات الولاية بواسطة الحزب الشيوعي وبقايا قطاع الشمال ويساريِّيه، وقال إن المسؤول بالقطاع ياسر عرمان عزل الحلو عن محيطه وتنظيمه بالولاية، وجزم بأن اللغة التي بات يتحدَّث بها الحلو هي لغة عرمان، وهاجم الأخير هجومًا عنيفًا وقال إن «تجربته السياسية لم تتجاوز سنة ثانية جامعة الفرع ولم تتطور وهي تجربة عراك الطلاب» وزاد بأن أمثال عرمان دفعوا الحركة بالولاية إلى الانتحار. واشترط هارون لإشراك الحركة في حكومته الجديدة تحسين سلوكها السياسي، وانتقد هرون الحلو في رفضه لوسام رئاسة الجمهورية ووصف موقفه بعدم الرشد السياسي، وعزا ما بدر منه إلى «طلوع حمى الانتخابات في رأسه» ـ على حد قوله.وأكد هارون عدم ممانعته إشراك المرشح المستقل تلفون كوكو في حكومة الولاية المقبلة وكذا بقية القوى السياسية، وسخر من تراجع سلفا كير عن زيارة الولاية بدعاوى عدم التأمين مستدلاً بزيارة الرئيس البشير ونائبه لكادقلي، وقال: «الجنوب جدع جنوب كردفان وراهو ومشى»، وكشف عن أن زيارة سلفا كير السابقة للولاية تمّت بمبادرة منه رغم أن الحلو نقل له أن سلفا كير لن يلبِّي الدعوة. من ناحية ثانية أكَّدت القوات المسلحة أن جنوب كردفان ولاية شمالية وتقع في قلب الشمال وأن أي محاولة لإدارة شؤونها من قبل الحركة الشعبية أو مجرد الوصاية عليها مرفوضة.وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة لـ «إس إم سي» أمس، إنه لا تفريط أبداً في أمن الولاية ولا حق لأي وجود عسكري غير القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى التابعة لحكومة السودان بالوجود في هذه المنطقة، مؤكداً أن القوات المسلحة لن تسمح لأي جهة بزعزعة الأمن والاستقرار بولاية جنوب كردفان، وأبان أن كل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن المنطقة فإن القوات المسلحة ستعصف به في الحال.
بقية الكشف عن
الانتباهة