يا ما في الجراب يا حاوي!!

[ALIGN=CENTER]يا ما في الجراب يا حاوي!! [/ALIGN] لم يكن حزب الأمة في حاجة الى كل هذا الوقت ليعلن إنسحابه من الانتخابات وعدم الاعتراف بشرعيتها، فاكتشاف عدم الشرعية لم يكن يحتاج الى دقيقة واحدة، دعك عن اسبوع كامل، والا قولوا لنا:
* لماذا تغير مكان طباعة بطاقات الاقتراع فجأة وبدون مبررات من المطابع الأجنبية الى مطبعة العملة، برغم أن المفوضية أعلنت من قبل طبع البطاقات في انجلترا ودول أخرى (سمتها) فما الذى تغير حتى يتغير مكان الطباعة؟!
* لماذا سقطت مئات الآلاف من الاسماء من سجل الناخبين؟، وكيف سقطت؟ واين ذهبت؟، ولماذا لم توضح لنا المفوضية سبب أو أسباب السقوط، وقد ضحكت حتى بانت نواجزي عندما قرأت إجابة السيد نائب رئيس المفوضية على سؤال من جريدة الشرق الأوسط عن هذا الموضوع فأجاب ببساطة يحسد عليها أنه لا تخلو انتخابات في الدنيا من حدوث أخطاء..(ها ها ها ها ها.. والله لم أكن أتصور أن دم السيد نائب رئيس مفوضية الانتخابات خفيف لهذه الدرجة!!).. تخيلوا مئات من الأشخاص يتكبدون عناء ومشقة تسجيل أسمائهم فتسقط بكل بساطة من السجل الانتخابي ولا يجد المسؤول عن هذا السقوط الفاضح سوى تلك النكتة البايخة ليجيب بها!!
* لماذا رفضت الحكومة التي تمثل المؤتمر الوطني منح تأشيرات دخول لطياري هيئة الأمم المتحدة التي كان من المفترض حسب الاتفاق والترتيبات أن تتولى نقل الصناديق من مراكز الاقتراع الى مراكز الفرز بالخرطوم، ولكن قررت الحكومة ألا تمنح طياريها تأشيرات الدخول الى السودان بدون ان يفتح الله على مفوضية المؤتمر الوطني (آسف.. مفوضية الانتخابات) بكلمة واحدة، ثم واصلت المفوضية الموقرة فضيلة الصمت المطبق عندما قررت حكومة المؤتمر الوطنى أن تتولى نقل الصناديق جهة رسمية محلية تخضع لسيطرة الحكومة.. بدلا عن الأمم المتحدة بدون حتى أن تشاور المفوضية، والمفوضية ساكتة بارك الله فيها.. (ألم أكن على حق عندما أخطأت ووصفتها بـ(مفوضية المؤتمر الوطني؟؟!) !
* دعكم من كل ذلك.. لماذا قلصت المفوضية مراكز الاقتراع من عشرين ألفا الى عشرة آلاف فقط بدون أي سبب يدعو الى ذلك، خاصة أن الأمم المتحدة وجهات أجنبية أخرى هي التي تتولى العبء الأكبر من المصروفات المالية ؟!
* الاجابة واضحة طبعا ولا تحتاج الى مفهومية أو ذكاء.. ويا ما في الجراب يا حاوي!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

9 أبريل 2010

Exit mobile version